توقع محللون ماليون أن يشهد أداء سوق الأسهم السعودية خلال الأسبوعين المقبلين تحسنا إيجابيا، سواء من حيث ارتفاع أسعار أسهم عدد من الشركات المدرجة أو زيادة في متوسط أحجام السيولة في السوق.
وأوضحوا لـ"الاقتصادية" أن أنظار المستثمرين والمتعاملين في الأسهم تترقب المحفزات الإيجابية المتمثلة في الأثر النفسي لتحسن أسعار النفط أمس الأول إضافة إلى انضمام مؤشر السوق السعودية لمؤشرات الأسواق العالمية الناشئة خلال الربع الأول من العام الحالي 2019 على الرغم من إقرار عدد منهم أن أحجام التداول ما زالت ضعيفة ولا تساعد في تجاوز مناطق مقاومة مهمة.
وقال محمد الشميمري محلل مالي، إنه على المدى المتوسط لا تزال السوق في اتجاه يومي صاعد، حيث إن إغلاق السوق فوق مستوى 7840 نقطة أمر مهم، مشيرا إلى أن مناطق 7935 نقطة و7975 نقطة تعتبر مناطق مقاومة أسبوعية مهمة، إضافة لقمة سابقة عند مستوى 8062 نقطة، حيث تعتبر هذه المناطق مناطق مقاومة مهمة للسوق، ما يعني تجاوزها لابد أن تستمر السوق في إغلاق أسبوعي مرتفع لأطول فترة وبالتالي إغلاق شهري حتى يمكن القول إن هناك انطلاقة حقيقة للمؤشر.
وأضاف، أن متوسط أحجام التداولات ما زالت ضعيفة وغير مساعدة لتجاوز مناطق المقاومات السابقة، حيث تتداول السوق حاليا عند مستوى أقل من متوسط الأحجام الشهرية، وشهدت السوق متوسط التداول في 2018 عند 3.5 مليار ريال، بينما تم تداول أقل من ملياري ريال في الأسبوع الأول من عام 2019، مرجعا ذلك إلى موسم الإجازة في المملكة، وكذلك عطلة رأس السنة الميلادية لكثير من المتعاملين في السوق. وتوقع الشميمري، تحسن أداء السوق بعد انتهاء موسم الإجازات، إضافة إلى أن الربع الأول من العام الجاري 2019 سيدخل مؤشر السوق السعودية ضمن مؤشرات الأسواق الناشئة العالمية، كما أن الأنظار تتجه نحو توقعات أرباح الربع الرابع من عام 2018، والمحفزات التي تصاحب ذلك، مؤكدا أنها ستكون محفزا للمستثمرين لزيادة نشاطهم في الأسابيع المقبلة.
من جانبه قال الدكتور خالد البنعلي أستاذ المالية والاقتصاد بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، إن أداء السوق خلال الأسبوعين الحالي والمقبل سيكون إيجابيا، متوقعا تحسنا في أسعار أسهم كثير من الشركات المدرجة، نتيجة عدة عوامل، من بينها التحسن الذي طرأ في أسعار النفط الجمعة الماضي، وكذلك تصريحات البنك الفيدرالي الأمريكي بخصوص أسعار الفائدة إضافة إلى التصريحات الأمريكية المتعلقة باحتمالية التوصل إلى اتفاق مع الصين فيما يتعلق بالحرب التجارية الدائرة بينهما.
ولفت إلى أن النظرة التشاؤمية تغيرت إلى إيجابية لجميع أسواق الأسهم العالمية متوقعا تحسن أداء السوق خاصة مع بداية تعاملاتها الأسبوع المقبل. بدوره، قال أحمد الراشد، محلل مالي، إن السوق تترقب محفزات إيجابية خلال الأسبوعين المقبلين، من بينها الإعلانات المالية للشركات المدرجة وكذلك توقعات صعود أسعار النفط خلال الربع الأول من العام الحالي، وأيضا انضمام مؤشر السوق للأسواق الناشئة، إضافة إلى بدء عمليات تنفيذ برامج بنود الإنفاق التي وردت في ميزانية المملكة 2019.