قال تعالى : { أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ ۚ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ ۖ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا } (سورة. الفرقان ـ الآية.44)
لاغرابة ولا إستغراب
إن وجدنا إن هنالك وخاصة في وقتنا الحاضر
كثر ممن يدعون اويعتقدون في قرارة انفسهم
إنهم مثقفون ومتعلمون
ولأنه ودون اي شعوراً او إحساساً منهم البتة
ولشدة ثقتهم العمياء الصماء بإنفسهم
يغيب عنهم إنهم في نظر الأخرين بعكس مايعتقدونه
وسبب ذلك يعود لما يتبين من خلال تصرفاتهم
وما قد يبدر منهم من ردات فعل إيجابية
لما وقع ويقع من احداث وحوادث مصطنعة غير ذات مصداقية
تخالف الواقع ، وحتى المعقول والمقبول عقلياً .
ولأنه لو كان لديهم وبالفعل ولو جزء من ثقافة ومعرفة حقيقية
لما صدقوا كل مايقال لهم ، او كل ما شاهدوه ، او يشاهدونه .
الا بعد تأكدهم و100%
من وجود مايدل ودلالة قاطعة على مصداقيته
بالأضافة الى ذلك فإنه لو التبس عليهم الأمر
فإنهم لايكلفون انفسهم عناء البحث والتقصي
وبشتى الطرق والوسائل ومن مصادر متعددة من اجل معرفة المزيد
وكذلك للوصول الى حقيقة ، ومصداقية ما قد سمعوه او شاهدوه
وخير دليلاً على ذلك
إن هنالك كثر ممن يحملون شهادات عليا
ويدعون بإنهم مثقفون ومتعلمون
ومع ذلك ستجدهم يساقون ويقادون قوداً كالبهائم تماماً
والى مصير ربما لايستطيعون ولم يستطعوا
إدراك نتيجته السيئة عليهم
ولأن الله عز وجل قد اعمى ليس ابصارهم وإنما بصائرهم
ولم يعد بإمكانهم التفريق بين الحق من الباطل
ولا بين الصح من الخطاً ولا بين الصدق من الكذب
فتجدهم ينفذون وبطواعية مايملى عليهم وحرفياً
اما من قبل من لهم فائدة من وراء ماليلقنونهم به
او من قبل جهلة ، او سفهاء ، او حمقى فيطيعونهم طاعة عمياء صماء
حتى وإن كان خلافاً للفطرة وللحقيقة ، ومخالفاً لشرع الله وشريعته .
كمن يصدقون ومن ثم ينقلون ويتناقلون وبإهتمام شديد
الأخبار والمعلومات التي مفادها :
الهبوط على سطح القمر.
وكذلك ماينشرعن محاولة
غزو المريخ والهبوط على سطحه .
وكذلك المصارعة الحرة الأمريكية
والكثير الكثير مما لايسعني ذكره وتذكره
من مثل هذه الأحداث والحوادث
الخيالية الخنفشارية الخزعبلاتيه .
اللهم نور قلوبنا بنور طاعتك
وارحمنا برحمتك انك انت الرحمن الرحيم
------- ^ ------- دمتم جميعاً بود