تتواصل احتجاجات "السترات الصفراء" في فرنسا، للأسبوع الثالث على التوالي، اعتراضا على سياسات حكومة الرئيس إيمانويل ماكرون الاقتصادية وأبرزها زيادة الضرائب على أسعار الوقود.
وبحسب قناة "بي إف إم" الفرنسية أوقفت الشرطة اليوم السبت 39 شخصا على الأقل بحلول الساعة العاشرة صباحا، بتوقيت غرينيتش، مع انطلاق المسيرات الداعية بإلغاء الضرائب، فيما تستمر المواجهات بين متظاهرين وقوات الأمن في ساحة الشانزيليزيه وسط العاصمة.
وعلى الرغم من تحذير السلطات للمتظاهرين، بعدم التوجه لساحة الشانزيليزيه، أصر المحتجون على التظاهر هناك؛ نظرا لأهمية الساحة الرمزية والاستراتيجية.
وأطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع بعد أن أقدم عدد من المتظاهرين المقنعين على رشق الحجارة وتكسير بعض الممتلكات العامة.
وتحسبا لتدهور الأوضاع، أقدمت الشرطة على إقفال ساحة الشانزيليزيه بشكل كامل أمام المارة والسيارات حيث أقامت حواجز تفتيش.
من جهته صرح الناطق باسم الحكومة، بينجامان غريفو، اليوم لقناة بي.اف.ام قائلا "الحكومة لن ترضخ ولن تتراجع عن قراراتها".
وكان ماكرون قد أعلن، الثلاثاء الماضي، تمسكه بسياسته الاقتصادية ورفضه التخلي عن الضريبة المفروضة على الوقود التي ستدخل حيز التنفيذ مطلع العام المقبل.
وفي تصريحات سابقة اتهم وزير الداخلية كريستوف كاستانير اليمين المتطرف باستغلال المظاهرات للقيام بأعمال تخريبية، إلا أن حركة "السترات الصفراء" تصر على كونها حركة شعبية بحتة غير مسيسة.