بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد وعلى آله وصحبه أجمعين من فضلكــ لآ تدع الشيطان يمنعك سُبْحانَ اللهِ وَالْحَمْدُ للهِ وَلا اِلـهَ اِلاَّ اللهُ وَاللهُ اَكْبَرُ ردد .. معـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي..
فسب المسلم وإهانته حرام بل هو من كبائر الذنوب، جاء في كتاب الزواجر عن اقتراف الكبائر سب المسلم والاستطالة في عرضه وتسبب الإنسان في لعن أو شتم والديه وإن لم يسبهما ولعنه مسلما. انتهى. وسب المسلم من الخصال التي توجب الفسق لصاحبها لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: سباب المسلم فسوق وقتاله كفر. متفق عليه.. قال النووي: واعلم أن سباب المسلم بغير حق حرام كما قال صلى الله عليه وسلم: سباب المسلم فسوق. انتهى. ويزداد الإثم إذا وقع السب للزوجة لما لها من حق على الزوج زائد عن الحقوق الواجبة لعموم المسلمين, ولما جاء في القرآن والسنة من الأمر بمعاشرتها بالمعروف. وأما ضرب الزوجة بغير حق فهو حرام أيضا ومن كبائر الذنوب, جاء في كتاب "الزواجر عن اقتراف الكبائر" الاستطالة على الضعيف والمملوك والجارية والزوجة والدابة، لأن الله تعالى قد أمر بالإحسان إليهم بقوله تعالى: وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالاً فَخُورًا. وليعلم هذا الزوج أن الإسلام ما جاء إلا بإعزاز المرأة وإكرامها, وأن فقهاء الإسلام وعلماءه قد جعلوا ما يصدر من الرجل من أذى لزوجته مما هو أقل من ذلك يجيز لها طلب الطلاق ولو حدث مرة واحدة لم يتكرر بعدها, بل ليس هذا فحسب بل أوجبوا مع الطلاق التعزير البليغ الذي يردع هذا الذي يسب زوجته ويهينها .قال تعالى : وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ۚ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا . اسلام ويب .
سئل ابن باز رحمه الله :ما حكم لعن الرجل لزوجته، وهل تحرم عليه بذلك أم لا؟
الجواب: لعن الرجل لامرأته أمر منكر ومن كبائر الذنوب، وهكذا لعنه للناس، فاللعن من الكبائر ولا يجوز للمسلم أن يتعاطى ذلك مع إخوانه المسلمين، وقد صح عن رسول الله ﷺ أنه قال: لعن المؤمن كقتله وهذا يدل على عظم الخطر حتى شبهه بالقتل، فدل ذلك على أنه من كبائر الذنوب، وقال عليه الصلاة والسلام: سباب المسلم فسوق وقتاله كفر متفق على صحته، فدل على أن السباب -وهو اللعن والشتم- من الفسوق يعني: من المعاصي، فوجب تركه والحذر منه، وقال عليه الصلاة والسلام: إن اللعانين لا يكونون شهداء ولا شفعاء يوم القيامة وجاء عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: ليس المؤمن بالطعان، ولا اللعان، ولا الفاحش، ولا البذيء فلا يجوز للمسلم أن يلعن زوجته، وليس لها أن تلعن زوجها، وليس له أن يلعن أولاده، وليس لها أن تلعن أولادها، وهكذا غيرهم من المسلمين لا يجوز سبهم ولعنهم، ولا تحرم عليه زوجته بذلك، لو أنه لعنها لم تحرم بذلك فزوجته باقية على حلها له، لكنه قد أساء وعليه التوبة إلى الله وعليه استسماح زوجته مما حصل من لعنها، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
حكم الزوج الذي يسب زوجته..لأدنى خطأ يصدر منها
سئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين : زوجها ملتزم، وإذا ارتكبت الزوجة خطأ، خطأ بسيطاً سبها وسب أهلها ودعا عليها وعلى أطفالها، ومعاملة الزوجة في ضوء الكتاب والسنة كيف تكون يا فضيلة الشيخ؟
الجواب: الشيخ: يجب أن نعلم أن الالتزام هو التزام الإنسان بشريعة الله في معاملة الخالق ومعاملة المخلوق، وكثير من الناس يفهمون أن الالتزام هو التزام الإنسان بطاعة الله أي بمعاملته لربه عز وجل، وهذا نقص في الفهم، فلو وجدنا رجلاً ملتزماً في معاملة الله، محافظاً على الصلوات، كثير الصدقات، يصوم، يحج، لكنه يسيء العشرة مع أهله، فإن هذا ناقص الالتزام بلا شك. وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام: «خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي». فالزوج الذي ذكرته هذه المرأة ليس ملتزماً تمام الالتزام؛ لأن كونه يسبها ويسب أهلها أباها وأمها لأدنى سبب لا يدل على الالتزام في هذه المعاملة الخاصة، وقد قال سبحانه وتعالى في كتابه: ﴿وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ﴾. وأوصى النبي صلى الله عليه وسلم بالنساء وقال في خطبة حجة الوداع في يوم عرفة في أكبر اجتماع به صلى الله عليه وعلى آله وسلم. «اتقوا الله في النساء؛ فإنكم أخذتموهن بأمان الله، واستحللتم فروجهن بكلمة الله». ووصيتي لهذا الأخ أن يتقي الله في أهله في زوجته في أولاده؛ لأنه مسئول عنهم .