[IMG]http://an7a.com/wp-*******/uploads/2012/09/سليمان-الراجحي.jpg[/IMG]
من داخل شركته الوطنية للدواجن والمنتجات الزراعية في القصيم، تحدث الشيخ سليمان الراجحي رئيس مجلس ادارة بنك الراجحي لمجموعة من الاعلاميين وكتاب الصحف المحلية، وذلك خلال استقباله لهم ضمن وفد رحلة قافلة الاعلام السياحية التي تنظمها الهيئة العليا للسياحة والآثار.
وتطرق الراجحي في بداية حديثه الى بداياته مع رحلة الكفاح، وقال أنه نشأ فقيرا معدما وعمل حمالا واشتغل براتب لا يتجاوز ريال واحد في الشهر ثم أصبح يتقاضى 30 ريالا وهكذا حتى أصبح على ماهو عليه اليوم، يدير أملاك بمليارات الريالات.
وشدد الراجحي على نقطتين مهمتين في رحلة نجاحه، وقال أنها تكمن في الصدق مع الله والأمانة مع الناس، وأكد أن الله سيعوض الانسان عن كل ما يبذله في سبيله، واستشهد بالمساجد التي أنشأها في عدة مواقع منها مسجد الراجحي في الرياض، وقال أنه لم يكمل انشاء المسجد حتة عوضه الله عن كل تكاليفه.
وسأله الكاتب ثامر الميمان عن الفوائد التي يتحصل عليها مصرفه الراجحي، فأكد –غير مرة- أن مصرف الراجحي اسلامي ولا يأخذ فوائد وأنما أرباح، وهناك فرق، ثم سأله عن تقسميه لثروته، فقال أنه شخصيا لم يعد يملك أي أسهم في البنك، وأن ما يملكه يدخل في وقفه.
وحين سألته عن علاقته الحالية بالبنك، قال أنه يعمل حاليا رئيسا لمجلس إدارة البنك ورئيس اللجنة التنفيذية في البنك، ويهدف من ذلك المحافظة على أسمه وهذا الكيان الذي صنعه طيلة حياته.
وقال الراجحي أنه شركة الوطنية دخلت في الوقف، وليس له من هذا الوقف سوى ثلاثة أمور، أولها أن يأكل ويشرب ويكتسي، ثانيها أن يمنح من يشاء، وأن يعزم ويعد الولائم لمن يشاء ثالثا.
وأكد أن الوقف يذهب لمساعدة الفقراء والمحتاجين عبر ادارة متخصصة، ووفق نظام مدروس وهو وقف لا يجوز استرجاعه بتاتا، ومنه ما يذهب لأعمال الخير داخل المملكة، ومنه ما يذهب لمساعدة البلدان المنكوبة.
وحين سأله الزميل الكاتب صالح الحمادي عن نصيب المدن الأخرى من وقف الراجحي، أكد أنه لايفرق بين مدينته البكيرية وبين جازان أو أبها أو أي مدينة أخرى، ولدى وقف الراجحي الكثير من المشاريع في كل مدن المملكة.
وحاول الزميل فاضل العماني استمالة الشيخ للتحدث عن سر نبوغه ونجاحة، وسأله : هل تحلم وهل هناك حلم لم يتحقق؟، فأجاب الراجحي أنه لم يحلم قط، وأن من يحلم هو انسان غير فهيم، لكن النجاح يكمن في العمل الدؤوب والمتواصل والصدق مع الله وحسن المعاملة.
وقال : هناك كمبيوتر رباني يجب على الانسان استخدامه بالشكل الصحيح، وحين تداخل معه الزميل فاضل مجددا حول ما اذا كان الحظ خدمه، قال : ليس هناك حظ، هناك رزق، والرزق يجب أن يبحث عنه الانسان ويتعب من أجله، وأنا استمتع بالتعب.
وحكى قصة حدثت معه يستدل بها على اهتمامه بعمله واعطائه الوقت والجهد الكافيين فقال، “حدث أن منع رئيس مصر جمال عبدالناصر التعامل بفئة المئة جنية، فسافرت في يوم واحد متنقلا من جدة الى الرياض فالدمام فالبحرين ثم الكويت، وجمعت كل النقود فئة المئة جنية، ثم طرت بها الى مصر لإستبدالها”.
وفي نهاية الحديث، سئل الراجحي عن رواتب الموظفين السعوديين في الشركة والتي لا تتجاوز 3 آلاف ريال، فرد بالتأكيد على أنه شخصيا يستطيع أن يعيش بـ 1000 ريال شهريا، وقال “أنا وزوجتي نشتري دجاجة بـ 6 ريال وأرز ونصرف في اليوم 15 ريال، أي ما مجموعه 450 ريال في الشهر، وليس هناك داعي لاستخدام الكهرباء أو الهاتف بشكل مبالغ فيه”.