بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين من فضلكــ لآ تدع الشيطان يمنعك .. ردد .. معــي .. سُبْحانَ اللهِ وَالْحَمْدُ للهِ وَلا اِلـهَ اِلاَّ اللهُ وَاللهُ اَكْبَرُ لا يشرع استقبال قبر النبي صلى الله عليه وسلم عند الدعاء
” ما يفعله بعض الزوار وغيرهم من تحري الدعاء عند قبره صلى الله عليه وسلم مستقبلا للقبر رافعا يديه يدعو ، فهذا خلاف ما عليه السلف الصالح من أصحاب رسول الله وأتباعهم بإحسان .
بل هو من البدع المحدثات ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : (عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي ، تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ ، وإياكم ومحدثات الأمور ، فإن كل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة) أخرجه أبو داود ، والنسائي بإسناد حسن ، وقال صلى الله عليه وسلم : (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) أخرجه البخاري ومسلم ، وفي رواية لمسلم : (من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد) .
ورأى علي بن الحسين زين العابدين رضي الله عنهما رجلا يدعو عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم ، فنهاه عن ذلك ، وقال : عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : (لا تتخذوا قبري عيدا ، ولا بيوتكم قبورا ، وصلوا علي ، فإن تسليمكم يبلغني أينما كنتم)أخرجه الحافظ محمد بن عبد الواحد المقدسي.
من وضع يمينه على شماله فوق صدره أو تحته كهيئة المصلي فهذه الهيئة لا تجوز عند السلام عليه صلى الله عليه وسلم ، ولا عند السلام على غيره من الملوك والزعماء وغيرهم ؛ لأنها هيئة ذل وخضوع وعبادة لا تصلح إلا لله ، كما حكى ذلك الحافظ ابن حجر رحمه الله في الفتح عن العلماء ، والأمر في ذلك جلي واضح لمن تأمل المقام وكان هدفه اتباع هدي السلف الصالح .
الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله