* يقول "هنري فورد" وهو من كبار أصحاب مصانع السيارات في العالم "الشركات التي تعمل فقط من أجل المال هي شركات تفتقر إلى الكفاءة وضعيفة المستوى".
- وبشكل عام ومن خلال الممارسة العملية، فإن أي شركة لا تلتزم بممارسات أخلاقية سيكون مصيرها مع مرور الزمن عدم الاستقرار ومن ثم التداعي والانهيار، وهي وإن استمرت نتيجة لبعض العوامل فإنها سوف تبقى رمزاً من رموز الفشل، وكجسم طفيلي يلازم المجتمع الذي يحتضنها.
- النزاهة والاستقامة والأمانة هي أمور محورية والشركات يجب أن تتمتع بالحد الأدنى من هذه القيم، وأن تلامس هم المستهلك وحاجته وعندما يتلوث اسم شركة ما فإنها لن تلبث طويلاً حتى تتداعى وتسقط.
- أي شركة تتمتع بالاستقامة والأخلاق والأمانة، فإنها بطبيعة الحال سوف تتلقى المزيد من الدعم من قبل موظفيها وزبائنها على حد سواء.
- الثقة المتبادلة التي سوف تنشأ عن هذه السلوكيات سوف تؤدي إلى ارتفاع الإنتاج إلى مستويات عالية جداً، لذا فإننا نرى أن أقوى وأضخم الشركات العالمية إداراتها العليا تلتزم بتعاملات أخلاقية لا تحيد عنها تجاه موظفيها وكذلك تجاه زبائنها.
- الشركات التي أخذت على نفسها عهدا في الالتزام بالمبادئ الأخلاقية تجاه موظفيها وزبائنها؛ نراها تجتذب وتستقطب خيرة الخبراء للعمل فيها، إضافة إلى اجتذاب الشريحة الأكبر والأهم من الزبائن.
- ولا بد من التنويه وباختصار إلى أن التزام المبادئ الأخلاقية في العمل تجاه الموظفين هي من البديهيات التي رسخها الإسلام في العقول والأذهان فسادت في ساحة الواقع تُحرر الناس من الظلم والاستغلال عبر تاريخنا الطويل، والأدلة كثيرة من القرآن والسنة، وكذلك من الواقع الميداني الذي عاشه المسلمين، وما يعتري معظم شركاتنا وللأسف من انحدار أخلاقي سواء تجاه موظفيهم أو تجاه التزامهم بمنتج يخضع للمعايير الصحيحة، إلا عارض دخيل على ثقافتنا، وهي حالات لن يكتب لها أن تعيش طويلا للأسباب التي أشرنا إليها في مقدمة هذه المقالة.
- في القائمة التالية نعرض أهم عشر شركات غير عربية تلتزم بالمعايير الأخلاقية في تعاملاتها، سواء تجاه موظفيها أو تجاه منتجاتها.