أحبتي كلنا خطاء وخير الخطائين التوابين , نعم شهر فضيل شهر رمضان فيه تضاعف الحسنات , فيه المغفرة , فيه الرحمة , فيه العتق من النار , أحبتي من منا لا يريد العتق من النار أجارنا الله وإياكم ووالدينا وأخواننا من النار , شهر من فرط فيه خاب وخسر وخاب وخسر كما دعا عليه جبريل عليه السلام ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم , أحبتي الوقت ينفد وهذا الشهر قارب على الرحيل فياترى هل سيكون هذا الشهر شاهداً لنا أم شاهداً علينا نسأل الله العفو والعافية في الدنيا والاخره ويامن قصرت في أوله من تهاون بالصلاة أو تهاون بتلاوة القران الكريم أو في اداء صلاة التراويح الحق نفسك وسابق الزمن فالوقت الذاهب لايعود ولكن من رحمة الله بنا أنه غفور رحيم جعل لنا الفرصة تلو الفرصة , وكما تعلم أخي الكريم كما صح عن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم أن الله يفرح بتوبة عبده اذا تاب , كيف وةأنت تجدد توبتك في هذا الشهر الفضيل وبالأخص في العشر الأخيرة منه التي فيها لليلة القدر وفيها في كل لليلة عتقاء من النار , ألحق نفسك وخلص نفسك من الاثام والذنوب والمعاصي , فالوقت قرب على النهاية ومن منا يعلم هل سيكون من عداد الأحياء ويستدرك ما فاته من رمضان هذا أم سيكون ممن سيكون تحت التراب , كم من غافل سبق عليه القدر وكم من غافل خاب وخسر , أسأل الله العظيم أن يجعلنا وإياكم من التوابين والمتطهرين وعلى فكره هذا الكلام أوجهه لنفسي قبل أن أوجهه لكم , بارك الله لنا ولكم في هذا الشهر الفضيل وأرجوا أن اكون وفقت في هذه الخواطر