منذ نعومة اظفارنا والمعلم يجسد قصة اخرى .. من القدوة والصبر وحسن التصرف يجسد الاحترام ,الوقار , حسن الخلق و حب الخير للجميع وأتفاجأ بان معظم المعلمين والمعلمات - حتى أولياء الأمور من آباء وأمهات وأزواج - انتصرت عليهم جذوة من شيطان وغضب مستعر احالهم عميانا عن مايقولون او يفعلون أستاذي الفاضل .. ليست من الرجولة في شيء ان تخرج منك اسواء العبارات .. فقط لان راي فلان او فلانة لم يعجبك معلمتي الغالية .. ليست من الانوثة ذرة ان تعالجي اختلاف وجهات النظر بالتزمت على الخطأ وسوء الادب ولاة الأمور .. ماهكذا تربى الأجيال وتحل الاشكالات
لماذا نشتعل غضبا عند أي قضية أو راي وكان الامر شخصي ومستقصد لنا وحدنا ..؟؟ لماذا نعتبره حربا ضاريه على حقوقنا ؟ حتى لو كان هذا فعلا ما يحدث ( فلا تعالج الخطأ بالخطأ ) لو كانت الافكار والعقول تتشابه لما كانت السلع مختلفة الاشكال والألوان و حتى لو قابلت أناسا فيهم من سوء الخلق مافيهم هل ستعالج الخطأ بالنزول لمستواهم ( لا تفسد أخلاقك لتصلح أخلاق الآخرين )
حتى لو كان الموضوع المطروح كانت الفتنه قصده ومذهبه فايهما يطفىء نارها : ان اشعل هذا الموضوع بالردود الغاضبه أم أن أرد باللتي هي أحسن ؟ والأفضل أن التزم الصمت واحفظ صحيفة أعمالي إذا كنت غير واثق من ردة فعلي لماذا اصبح التحاسد والتباغض هو عنوان أي موضوع يطرح أو يُناقش عن أبي هريرة – رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لا تحاسدوا ،ولا تناجشوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا ، ولا يبع بعضكم على بيع بعض، وكونوا عباد الله إخوانا ، المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذلهُ ، ولا يحقره، التقوى ها هنا - ويشير إلى صدره ثلاث مرات - بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم ، كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه" رواه مسلم [386].
قال اللَّه تعالى (القلم 4): {وإنك لعلى خلق عظيم}. وقال تعالى (آل عمران 134): {والكاظمين الغيظ، والعافين عن الناس} الآية. 621- وعن أنس رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ قال: كان رَسُول اللَّهِ أحسن الناس خلقاً. مُتَّفَقٌ عَلَيهِ. 622- وعنه رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ قال: ما مسست ديباجاً ولا حريراً ألين من كف رَسُول اللَّهِ ، ولا شممت رائحة قط أطيب من رائحة رَسُول اللَّهِ ، ولقد خدمت رَسُول اللَّهِ عشر سنين فما قال لي قط أف، ولا قال لشيء فعلته: لم فعلته ولا لشيء لم أفعلـه: ألا فعلت كذا مُتَّفَقٌ عَلَيهِ. 626- وعن أبي الدرداء رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ أن النبي قال: (ما من شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من حسن الخلق، وإن اللَّه يبغض الفاحش البذِيء) رَوَاهُ التِّرمِذِيُّ وقال حديث صحيح. (البذِيء) هو: الذي يتكلم بالفحش ورديء الكلام
وسؤالي : إذا كان الواحد منا قد أختبأ خلف معرف حتى لايعرف من هو كي يقول ماشاء قوله : أين أنت من علام الغيوب ثم ملكين عن يمينك وعن شمالك لايفوتان حرفاً واحدا أو فعلا واحدا يصدر من حواسك .. والتي هي من نِعَم الله عليك ؟! يقول الله عز وجل:
{إذ يتلقى المتلقيان عن اليمين وعن الشمال قعيد ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد} [ق:17-18]. لنجعل حوارنا راقيا سامي الهدف حوار يعكس شخصية المعلم المسلم الذي يخاف الله ويراقبه في كل مايفعل , حوار همه الأول الرقي بالمجتمع ومبدأ الحوار لا الإنحطاط به إلى اسوأ المستويات وفقنا الله واياكم لكل ما يحب ويرضى
اللهم أجعل ماكتبته هنا تذكيرا لي ولاحبتي اللهم اجعله شاهداً لي لا علي والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته