تسبب استخدام عشرات المواطنين الأتراك لتطبيق " بايلوك" للتراسل والمكالمات عبر هواتفهم الذكية، في تعريضهم للاعتقال ضمن الحملات التي يشنها أمن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ضد معارضيه. و" بايلوك" هو تطبيق ابتكره مبرمج أميركي من أصول تركية يدعى "ديفيد كينز"، بحسب ما ذكرت صحيفة "حرييت" التركية في مقابلة مع الرجل في أكتوبر 2016. وأكد كينز للصحيفة أنه تعلم في مدارس تابعة لشبكة غولن، الذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب الفاشلة في يوليو 2016، ويتخذ من الولايات المتحدة منفى اختياريًّا له؛ لإكمال دراسته الجامعية، لكنه ينفي انتماءه إلى جماعة غولن، لكن حكومة أردوغان لم تهتم بذلك. ويعتبر "بايلوك" تطبيق آمن للدردشة النصية والمكالمات الهاتفية، ومن أبرز ميزاته أنه يعمل بشكل جيد على شبكات الاتصال من الجيل الثاني 2g، لذلك فإن استخدامه لا يحتاج شبكات متطورة من الناحية التكنولوجية. ولا يسمح "بايلوك" بالتواصل مع آخرين إلا إذا كان المتصل يعرف اسم المستخدم الذي يريده الاتصال به أو الكتابة إليه، على عكس خدمات التطبيقات الأخرى التي تكتفي برقم الهاتف للتواصل بين أي شخصين. فضلًا عن ذلك، فإن تطبيق "بايلوك" لا يدخل إلى جهات الاتصال في هاتفك، بل يمكنك إضافة قائمة بجهات الاتصال الخاصة بك إلى التطبيق بعيدًا عن قائمة أرقام الهواتف المسجلة لديك، وبإمكان التطبيق إجراء محادثات هاتفية محلية ودولية مجانية عبر بروتوكول إنترنت مشفر بين شخصين فقط، وعرض حالة المستخدم في وضع "بدون اتصال"، حتى وإن كان متصلًا بالفعل في تلك اللحظة ربما لتلك المميزات اعتقل أردوغان من يستخدمه.