وكان رده لها كالمسمار بلوح الخشب فقد أسكتها . . . وكثيراً ما كانت تواجه العطاوي مثل هذه المواقف فالفتيات يسمعن بحكايته ويرسمن له صورة معينه بأذهانهن وعندما يرونه تتغيرنظرتهن له
وذات مرة كان شليويح ورفاقه في إحدى الغزوات أصابهم
العطش وشح عليهم الماء وكانوا بالصيف شديد الحرارة وأخذوا
يبحثون عن الماء حتى عثروا على غار صغير فيه صخرة صماء
تجمع بها الماء بعد المطر فتسابقوا إليه الكل يريد أن يشرب فقد
أدركهم الهلاك . . . وخافوا أن يشربه أحدهم ويترك الآخرين . . .
فاتفقوا على أن يزنوا الماء بالوزنه وكل واحد منهم يشرب بالوزنه
ولا يزيد عليها . . . فكان شليويح لشدة عفته ومروءته وشهامته
ورغم أن العطش بلغ منه ما بلغ إلا أنه كان يترك وزنته لرفاقه
ويصبر على الظمأ حتى فرج الله لهم . . . وبهذه يفاخر فيقول
يا مـل قلبـن عانـق الفطـر الفيـح
كنـه علـى كيـرانهـن محـزومـي
ما أخلف وعدهن كود ما تخلف الريـح
وإلا يشـد الضلـع ضلـع البقومـي
يـا ناشـدن عنـي ترانـي شليويـح
نفسي على قطـع الخرايـم عزومـي
إن قلَّـت الوزنـه وربعـي مشافيـح
أخلـي الوزنـه لربعـي واشـومـي
واليـا رزقنـا الله بـذود المصاليـح
يصير قسمـي مـن خيـار القسومـي
واضـوي اليا صكـت على النوابيـح
واللي قعـد عنـد الركـاب نخدومـي
وإن كان لحقـوا مبعديـن المصابيـح
معهم من الحاضـر سـواة الغيومـي
اليـا ضربـت السابـق أم اللواليـح
كلـن رفـع يمنـاه للمنـع يـومـي