إن ما يحدد مستقبلك المالي، هو مقدار المال الذي تستطيع أن تبقيه دون إنفاق، لا مقدار المال الذي تحصل عليه. كثيرا ما يحدث في عُمر المرء منا أن تهبط عليه ثروات لم يكن يتوقعها، أو يتمتع برواج تجاري ينتج عنه زيادة الدخل المادي، لكن هذه الانفراجة ليست المقياس الصادق لحريتك المالية، فكم من هذا المال استطعت أن تحافظ عليه، وكم أنفقت منه، هو المؤشر الحقيقي الصادق. الناجحون يستقلون مثل هذه الزيادات لسداد ديون وللاستثمار وللادخار، وللاستعداد حين تنقلب الآية ويجف المورد المالي.
2- قانون النفقات :-
ترتفع النفقات لتعادل الدخل. على بساطة هذا القانون وبداهته، لكنه يفسر لماذا يعمل الرجل طوال حياته، ثم يتقاعد فقيرا معدما. إذا أردت أن تنال حريتك المالية، وتكسب المال، ابدأ عبر كسر هذا القانون، عبر الخروج من هذه الدوامة. لا يهم كم المال الذي يحصل عليه الناس، فهم يميلون غريزيا لإنفاقه كله وزيادة.
نكسب كلنا اليوم، أكثر مما كنا نكسبه منذ أن بدأنا نعمل، لكننا ربما كنا أفضل حالا وقتها، لأننا لم نثقل كاهلنا بكل هذه الديون والمشتريات والنفقات والمصاريف. إذا أردت أن تكون أفضل حالا، فعليك أن تقاوم الرغبة الداخلية في إنفاق الزيادة / العلاوة / المنحة المالية القادمة، كذلك، عليك أن تجعل النفقات تتزايد بمعدل أقل من معدل الزيادة في الدخل المالي. الفرق الذي يتحقق وقتها يجب أن يذهب في الاستثمار والادخار. يجب أن تضع حاجزا كبيرا بين الزيادة في دخلك وبين زيادة نفقاتك.
احرص على ادخار نصف أي زيادة مالية غير متوقعة في الدخل، ولا تنسى أنه لا زال لديك النصف الآخر لتفعل به ما تريد.
(فقراء المستقبل سيقولون هذا بخل – أحرار المستقبل سيقولون هذه الحكمة).
3- قانون الادخار :-
أنت مسئول عن نفسك، وعمن تعول، ولذا عليك بناء قلعة مالية تحميك وتحميهم
يجب توفير مخصص مالي يكفي من شهرين إلى ستة شهور لحالات الطوارئ عندما تفعل ذلك، ستشعر بأمان أكثر، ويقل قلقك، ما يجعلك قادرا على التفكير بشكل أفضل، في مستقبلك وفي استثماراتك، بدلا من تضييع هذه القدرة التفكيرية في القلق من تأخر راتبك المقبل بسبب تراكم الفواتير عليك .