الحمد لله اني لم اكن حاكما...
نحن نتعامل مع رب رحيم .. ذكر الناس للموت قليل و لا يذكروه إلا إذا مات أحد
الأحبة
قال النبي عليه أفضل الصلاة والسلام " كفى بالموت واعظاً "
هارون الرشيد كان ملكاً عظيماً وله سلطان واسع
يقولون فاشتد عليه المرض
فجيء إليه بالطبيب والطبيب عندهم كان يفحص في البول ينظر في البول
وينظر في العله فأمر هارون ألا يُعرض بوله عليه وأن يُعرض عليه عدة أنواع
من البول ومن بينها البول الخاص به فجعل الطبيب يستعرض
ثم وقف عند الزجاجة التي فيها بول هارون الرشيد
قال : مرو صاحب البول هذا أن يوصي فإنه ميت لا محاله
ثم نظر ببقيه الأنواع وسكت
فنُقل ذلك إلى هارون الرشيد
قال : سلوه هل عنده دواء , قال : ليس لدي دواء
فبكى هارون وقال :
إن الطبيب بطبه ودوائه لا يستطيع دفاع نحب قد أتى
ما للطبيب يموت بالداء الذي قد كان أشفى مثله فيما مضى
مات المداوي والمادوى والذي جلب الدوى وباعه ومن اشتري
يقولون قال لهم : اجمعو لي الجنود لأراهم فجمعوا له الجنود ليراهم
فقال احملوني لأنظر فنظر من خلال شرفة إليهم
قال : هل يدفعون عني الموت , قالوا : لا , فبكى
قال : انزلوني على الأرض فأنزلوه على الأرض
قال : انزعوا الفرش من تحتي فنزعوا الفرش من تحته فمرغ وجهه في تراب
ويقول :
يامن لا يزول ملكه ارحم من قد زال ملكه
يامن لا يزول ملكه ارحم من قد زال ملكه
عبد الملك ابن مروان لما اشتد عليه النزع واُصيب بكتمه يريد هواء
قال : افتحوا النوافذ
ففتحوا النوافذ فنظر فإذا غسال يغسل الثوب ويضربه على خشبه لينشف ويعلقه
فبكى وقال يا ليتني كنت غسالا يا ليتني كنت نجارا
يا ليتني كنت حدادا
يا ليتني لم ألي من أمر المؤمنين شيئاً
لأن الله سيسألني عن كل هؤلاء
يا ليتني سليم كمثل هذا الغسال لا يُسئل إلا عن أمواله و أولاده
يا ليتني سليما
يا ليتني لم ألي من أمر المؤمنين شيئا
حقيقه النظر في الموت واستعداد النفس لها فعلاً كما
* * *
وصية ملك
قال الملك ....
وصيتي الأولى: أن لا يحمل نعشي عند الدفن إلا أطبائي ولا أحد غير أطبائي.
الوصية الثانية: أن ينثر على طريقي من مكان موتي حتى المقبرة قطع الذهب
والفضة وأحجاري الكريمة التي جمعتها طيلة حياتي.
الوصية الأخيرة: حين ترفعوني على النعش .. أخرجوا يداي من الكفن وابقوهما
معلقتان للخارج وهما مفتوحتان.
حين فرغ الملك من وصيته قام القائد بتقبيل يديه وضمهما إلى صدره .. ثم قال:
ستكون وصاياك قيد التنفيذ وبدون أي إخلال، إنما هلا أخبرني سيدي في المغزى من
وراء هذه الأمنيات الثلاث؟
أخذ الملك نفساً عميقاً وأجاب: أريد أن أعطي العالم درساً لم أفقهه إلا الآن...؟!
أما بخصوص الوصية الأولى، فأردت أن يعرف الناس أن الموت إذا حضر لم ينفع في
رده حتى الأطباء الذين نهرع إليهم إذا أصابنا أي مكروه، وأن الصحة والعمر ثروة لا
يمنحهما أحد من البشر.
وأما الوصية الثانية، حتى يعلم الناس أن كل وقت قضيناه في جمع المال ليس إلا
هباءً منثوراً، وأننا لن نأخذ معنا حتى فتات الذهب.
وأما الوصية الثالثة، ليعلم الناس أننا قدمنا إلى هذه الدنيا فارغي الأيدي .. وسنخرج
منها فارغي الأيدي كذلك
منقول
اللهم إرزقنا حسن الخاتمة وإياكــــــم
مـحـبكــم
الـحـصـن
.
تستطيع المشاركة هنا والرد على الموضوع ومشاركة رأيك عبر حسابك في الفيس بوك
a,t,h >>> kihdm hgp;hl >>>> lh`h dr,g,k ?