كتب في تصنيف محليات يومية
بتاريخ Sep 04 2012 10:06:00
صحيفة المرصد: افتتح وزير المالية الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف اليوم أعمال اجتماع المانحين ( المجموعة الاستشارية ) لدعم الجمهورية اليمنية الذي تستضيفه المملكة لمدة يومين بقصر المؤتمرات بالرياض .
وشارك في الاجتماع دولة رئيس مجلس الوزراء بالجمهورية اليمنية محمد سالم باسندوة والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني ونائبة رئيس البنك الدولي أنجر أندرسون ومعالي وزير التنمية الدولية البريطاني الن دانكن، وفقا لما ذكرته وكالة الانباء السعودية "واس" .
وأستهل الاجتماع بكلمة لوزير المالية أعرب فيها عن تقدير حكومة المملكة العربية السعودية للدول والمنظمات الأهلية التي لبّت الدعوة والمشاركة في اجتماع المانحين ( المجموعة الإستشارية لدعم الجمهورية اليمنية ) الذي تستضيفه المملكة، مشيراً إلى أن مشاركة رئيس الوزراء اليمني في هذا الاجتماع يعكس الأهمية الكبيرة التي توليها الحكومة اليمنية لنجاح أعمال الاجتماع وتحقيق أهدافه.
وأشار إلى حجم التحديات التي تواجه الجمهورية اليمنية في المجال الإقتصادي والمالي والسياسي والأمني، مبيناً أن التَغَلُّـب على هذه التحديات يتطلّب تضافر الجهود الدولية والإقليمية في مساعدة اليمن على إيجاد الحلول الناجعة والمناسبة للتغلب على هذه التحديات واستكمال الدعم الخاص بالأزمة الإنسانية ومعالجة مشاكل القوى العاملة والبطالة وتشجيع فرص الإستثمارات الأجنبية.
وأوضح أن حكومة خادم الحرمين الشريفين إيماناً منها بضرورة دعم الشعب اليمني الشقيق لمواجهة تحدياته، وسعياً منها لدعم طموحات وتطلعات شعبه وتوفير إحتياجاته الإنسانية الملحة وحفظ كرامة المواطن اليمني، فقد سعت جاهدةً إلى تقديم يد المعونة لليمن بمساعدات مالية تجاوزت خلال الخمس سنوات الماضية ما قيمته (3) مليارات دولار أمريكي.
وبين أن مساعدات المملكة في اجتماع أصدقاء اليمن الذي عقد في شهر مايو الماضي بالرياض قدرت بـ (3.25) مليار دولار أمريكي، منها مليار دولار كوديعة في البنك المركزي، بالإضافة لإتفاقيتين لمشروعين ومنحة قدرها (1.75) مليار لتمويل مشاريع إنمائية ضمن البرنامج الإستثماري، علاوة على (500) مليون دولار لتمويل وضمان صادرات سعودية.
من جهته، قال محافظ البنك المركزي اليمني محمد بن همام لةكالة فرانس برس "لا نتوقع توقيع اتفاقيات لتقديم المساعدات" خلال المؤتمر الذي يستمر يومين "انما نتوقع الاعلان عن مزيد من التعهدات".
وكان مؤتمر "المانحين المخصص لليمن"، بدأ بالانعقاد صباح اليوم، ويليه غدا اجتماع لممثلي القطاع الخاص والمنظمات الإنسانية العاملة في اليمن والدول المانحة.
وتعول اليمن على ما ستخرج من نتائج خلال المؤتمر، حيث يرى البعض أن مستقبل اليمن الاقتصادي سيتحدد بعد الاجتماع.
والهدف الرئيس لهذا التجمع الدولي هو حشد الموارد المالية لسد الفجوة التمويلية في البرنامج الانتقالي لحكومة الوفاق الوطني في اليمن للسنتين القادمتين (2013-2014م)، وتمكينها من استئناف مسيرة النمو الاقتصادي.
وثمة هدف آخر، لا يقل أهمية، لاجتماعات الرياض، هو إعادة تأسيس الشراكة بين اليمن ومجتمع المانحين، وهي شراكة تأثرت سلباً بالأزمة السياسية التي مرت بها اليمن، كما تأثرت بنقص كفاءة الأداء والفساد في الحكومة السابقة.
وقد بلغت الأزمة الاقتصادية والإنسانية في اليمن أبعاداً غير مسبوقة بعد نشوب الأزمة السياسية في اليمن نتيجة رفض الرئيس السابق التخلي عن السلطة.
وكانت الحكومات السابقة فشلت في السيطرة على النمو السكاني، حيث تجاوز 3% سنوياً، وهي إحدى أعلى نسب النمو السكاني في العالم، وقد نتج عنها أن نحو ثلثي السكان هم دون سن 24، أغلبهم دون عمل أو أمل.
وتجاوزت معدلات البطالة 50% بين الشباب، كما زادت نسبة الفقر، حيث يعيش نحو 50% من السكان على أقل من دولارين في اليوم، ويواجه أكثر من 30% من السكان الجوع، ولا يحصل نحو 75% على مياه الشرب النظيفة.
وأشارت المصادر إلى أن أهم ما سيتطرق له المانحون خلال مؤتمرهم هو تأثر أكثر من عشرة ملايين يمني (40% من السكان) بالأزمة الإنسانية، خاصة النساء والأطفال واللاجئين والنازحين. بالإضافة إلى مواجهة نصف مليون طفل يمني خطر الموت خلال السنة القادمة إذا لم تتوفر المساعدات الإنسانية المطلوبة.
وكان وزير التخطيط والتعاون الدولي اليمني محمد الأسعدي أكد في وقت سابق أن بلاده ستطرح في اجتماع المانحين اليوم، مشاريع تتطلب دعماً بأكثر من 11 مليار دولار، وذلك لإعادة الإعمار ودعم التنمية في هذا البلد الذي يعاني من أزمة إنسانية واقتصادية خانقة. وقال الأسعدي "الاحتياج هو 14 مليار دولار، لكن هناك جزءا منه تستطيع الحكومة اليمنية أن توفره، وهناك فجوة تمويلية بأكثر من 11 مليار دولار".
وأوضح حينها أن الاجتماع سيناقش عدة جوانب، منها إعادة الإعمار والجانب الإنساني وما تتطلبه مرحلة الأمن والاستقرار.
وقال الأسعدي إن "مؤتمر الرياض هو لعرض الوثائق، وهناك من الدول من ستعلن التزامها ومن لم يتمكن من إعلان التزامه في الرياض، سيتمّ إعلان التزامه في نيويورك، لأنه في نيويورك سيعقد اجتماع يخصص لأصدقاء اليمن، وهو اجتماع سياسي لمتابعة الوضع الراهن". وأوضح الأسعدي أن "العمل التفصيلي سيكون في الرياض والعمل التكميلي سيكون في نيويورك".