عندما ترغب يوما بالكتابه عن موضوع ما في زمن ما تنفجر بين يديك جمله من الافكار ويتبقى عليك ترتيبها لتصل لمن يقرا بالشكل الذى تامله ان يصل اليه، ولكن هذا الامر لا يحدث دائما فهناك انواع من المواضيع يصيبك الهم والاكتئاب عند مجرد التفكير بالكتابه عنها وهنا يبرز موضوعنا وهو عن الحسد.
الحسد (المراقبة) عاطفة سلبية تحدث عند الحاسد عندما يجد نوعيه من البشر متفوقة في كثير مما يفتقر اليه وهنا تبرز المشكلة. فصاحب هذا الصفه يفتقر للمهاره للمنافسه والدافعيه للعمل لذلك أسهل طريقه اليه هي تمنى زوال النعمه من يدي الغير، وهنا تبرز مشكله اخرى اليه وهي ان الحسد هو واحد من اقوي أسباب التعاسة وفقدان السعادة للشخص. وهنا الحسد قد يؤثر سلبا علي التقارب مع الناس والرضا عن العلاقات مع المحيط والمجتمع مما يجعل المشكله مركبه ويصعب حلها.
فأحتار علماء النفس في كيفيه التغلب علي الحسد وأصلاح هذا الشخص وجعلة قوه دافعه في المجتمع فهو ليس كبقية العواطف السلبيه الاخرى كالغضب ممثلا فيتم تدريب الشخص على أداره الغضب او الاستياء فيتم تعزيز جانب التجاهل مثلا وعلى ضوء ذلك تم الرجوع الى نظرية واحده تساعد علي تفسير الحسد وأثاره علي السلوك البشري هي نظرية التطور التربوي وان الحاسد لديه تصور منحرف حول كيفيه تحقيق السعادة الحقيقية. لذلك أقترحوا ان يتم مساعده الحاسد علي تغيير هذه التصورات ليكون أكثر قدره علي فهم المعني الحقيقي السعاده والارتياح مع ما لديهم. وحيث ان الحسد كما اسلفنا سابقا موضوع لا ينتهى لم يجد العلماء أى تحسن في وضع الحاسد مع تغيير وضعه المعيشى وزياده فرصه بالحياه. وهنا أسقط العلماء في ايديهم وقرروا الاستسلام فالحاسد ظلا حاسدا ومراقبا للاخرين وهمه يزيد ولا ينقص ليبرز لهم الحل القراني بقوله تعالى: وَلَوْلا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ إِنْ تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ مَالا وَوَلَدًا (39).
فأرحم نفسك أيها الحاسد قبل ان ترحم غيرك بكثره ذكر ربك