كشفت معلومات، الثلاثاء، عن تحركات جادة من الحكومة الكندية، للرضوخ للسعودية، عقب إجراءات حازمة من الرياض، ضد محاولات من أوتاوا للتدخل في شؤون المملكة.
وأوضحت المعلومات (بحسب وكالة رويترز) وجود مساعٍ كندية للحصول على وساطة يتم بموجبها نزع فتيل الأزمة مع السعودية التي عمقت أزمة أوتاوا، اقتصاديًّا وسياسيًّا.
ونقلت الوكالة عن مصدر أن "حكومة كندا تتجه إلى العمل مع حلفاء وأصدقاء بالمنطقة لتهدئة الأمور"، فيما أشار مصدر آخر إلى رهان أوتاوا على "وساطة بريطانيا والإمارات".
وأكدت الوكالة أن "المساعي الكندية للبحث عن وساطة تعد تراجعًا واضحًا عن المواقف التي أغضبت المملكة"، و"وتعكس في الوقت نفسه تأثير وقوة إجراءات الرياض الصارمة".
وأشار محللون إلى أن "إجراءات السعودية الصارمة تجاه كندا رسالة واضحة إلى باقي الدول"، وأن "التدخل في شؤون المملكة أو محاولة المس بسيادتها خط أحمر، غير مقبول".
وقال جورجيو كافييرو الرئيس التنفيذي لشركة جلف ستايت أناليتيكس الاستشارية في مجال المخاطر، بواشنطن: "ليست رسالة إلى أوتاوا فقط، بل إلى دول أوروبا والعالم".
وأكد "كافييرو" أن "نقد المملكة العربية السعودية له عواقب"، فيما شدد أيهم كامل (رئيس مجموعة الشرق الأوسط في مجموعة أوريسيا) على أن السعودية لن تقبل بإلقاء المحاضرات عليها.