لم يكن وجود الألم في ذاتِ الإنسان حتى تُهدر قوته إلى اللاشيء إنما حتى تصنع منه شيءً آخر، ألم مؤقت من أجل عقلٍ ناضج، روحٍ صلبة لا تسقط عند أيٌّ منعطف، إدراك ووعيّ للحياة دون الإستسلام للخوف والوقوف عند الإكتئاب وقفاتٍ طويلة،
الألم آله للتغير عما أنتّ فيه لذا
لاتذعر من وجوده فيّك، الهروب منه هو الموتّ، لن تحصل على شيءٍ أفضل ما دمتَ لا تُجيد مواجهته والعزوفّ عن تحمله، تميل معه نعم، يهزمك لا بأس، لكن لا تدعهُ عُذراً يُقيدُك عن فعل أي شيءٍ تَراهُ في ذاتكِ واسعاً
في اللحظة التي ترى ذاتك الأُخرى أصبحت فيّك
و أحببتها سَيذبلّ طعم مُرّ الألم الذي كان بك.
بل ستشعر بالشغف و الركض وراء الألم الذي يجعلُكّ تًقتربّ منك أكثر و تهزم معها الحياة في كل مرة تتألم تُصبح آخر.