لأشك أن موقع فورباك نجح في تحقيق العديد من النتائج الايجابية سواء من ناحية عدد الزوار الذين تجاوزوا عشرين الف زائر يوميا او حسب عدد الدروس التي انتجها فريق فورباك للتعليم عن بعد والتي تمكن التلاميذ من متابعة دروس الدعم في مختلف المواد من خلال الأقسام الافتراضية التي تمكن التلميذ من التفاعل بشكل مباشر مع الأستاذ بالصوت والصورة ، والجدير بالذكر أن هذه التجربة هي الأولى من نوعها على الصعيد الوطني حسب ما صرح به المشرف العام على الموقع عبد الله أيت ايشو الذي أكد أيضا ان فورباك سيظل مفتوحا في وجه كل الأساتذة والفاعلين في الحقل التربوي من أجل المساهمة في إغناء المحتوى المعرفي للموقع الذي يضم أكتر من 100.000 موضوع وحوالي 60.000 عضو منخرط في الموقع.
وتقوم فكرة الأقسام الافتراضية على التواصل والتفاعل المباشر بين الأستاذ الذي يقدم الدرس من بيته والتلاميذ الذين يتابعونه بالصوت والصورة ، ويبدون ملاحظاتهم وتساؤلاتها عبر الكتابة أو بالصوت لا فرق بين الدرس الإفتراضي والدرس العادي سوى ، كون التلاميذ الدرس الافتراضي موزعين على مختلف المدن في أنحاء المغرب وخارجه يتفاعلون انطلاقا من غرفهم أو من مقاهي النيت مع أستاذ في مدينة لا يعرفونها يجلس أمام حاسوبه الشخصي يشاهدون صورته وقد عرض أمامه سبورة تفاعلية في حواسيبهم يكتب فيها ويشرح ويطرح أسئلة وهم يجيبون ويسائلون
وتجدر الإشارة إلى أن هذه التجربة انطلقت من مدينة ورزازات السنة الماضية (موسم 2010-2011) بمساهة عدد من الأساتذة لكن التجربة في سنتها الثانية تعرف إقبالا كبيرا سواء من طرف الأساتذة ( بلغ عددهم هذه السنة 20 أستاذ من مدن مختلفة ) يغطون مختلف مواد الامتحان الوطني والامتحان الجهوي او من ناحية عدد الزوار الذين تجاوزوا 200 الف زائر شهريا كل ذلك بإمكانيات ذاتية محدودة .
وفي الختام لأبد من الإشارة إلى أن نجاح تجربة فورباك لا يخفي وجود العديد من الاكراهات التي تحول دون تحقيق تطلعات القائمين على هذه التجربة الفريدة من نوعها فغياب أي دعم من طرف الجهات الوصية على قطاع التعليم ببلادنا وعدم انخراط الأساتذة بشكل كبير في اغناء هذه التجربة يعد من اهم الصعوبات التي تحول دون الرقي بتجربة فورباك التي قدمت ولازالت تقدم الشيء الكثير لكل تلاميذ البكالوريا .
د. الكبير الداديسي
الرجاء الابتعاد عن التعليقات الشاطحة..وخلونا فى صلب التجربة الفريدة