دونالد ترامب استطاع خلال الساعات الأخيرة أن يوجه عشرات الضربات لإيران بعد تأكيده أن مغامراتها الجنونية قد تقودها لعواقب وخيمة لم تُر كثيرًا في التاريخ، وهو الأمر الذي أعاد للأذهان كيف حسم الرئيس الأميركي الصراع مع كوريا الشمالية في أغسطس 2017، حينما هدد زعيمها بشكل مماثل، الأمر الذي أدى في نهاية المطاف لرضوخ كامل من جانب بيونغ يانغ خلال الأشهر القليلة الماضية.
وشبهت شبكة بلومبيرغ الأميركية الحالتين، وأكدت أن دونالد ترامب استطاع من خلال تغريدته على أمس الاثنين، أن يضع حدًا لتجاوزات إيران المستمرة، والتي تظهر في سياساتها الخارجية الداعمة للإرهاب أو تصريحات مسؤوليها الاستفزازية على حد سواء، مشيرة إلى أن حديث إيران بدا أجوف ولا يحمل أي أساس من الصحة، لاسيما وأنها لا تملك أي وسيلة إلى إبطال القوة العسكرية الواضحة للولايات المتحدة الأميركية حال حدوث صدام عسكري.
تغريدة دونالد ترامب أظهرت مدى الضعف الإيراني، خاصة وأن الفارق بين حالتها بالمقارنة مع كوريا الشمالية، ليس في حجم القوة العسكرية ولكن في رغبة طهران المستمرة في مواصلة أطماعها النووية، والتي تسعى من خلالها لبث سمومها في منطقة الشرق الأوسط خلال الفترة المقبلة.
وقالت بلومبيرغ إن دونالد ترامب استطاع حسم ملف كوريا الشمالية والذي ظل لسنوات طويلة موضع اهتمام من جانب رؤساء الولايات المتحدة الأميركية، مشيرة إلى أن البداية التي فضلها دونالد ترامب في التعامل مع الملف الإيراني هو الانسحاب من الاتفاق النووي، والذي كان بمثابة الغطاء السياسي لجرائم نظام الملالي سواء على مستوى الشرق الأوسط أو دعم الإرهاب في العديد من دول العالم.
العواقب التي قصدها دونالد ترامب من وراء تغريدته بدأت إيران لمس آثارها بشكل واضح خلال الساعات القليلة الماضية، وذلك بعد أن هبطت مستويات العملة، لاسيما وأنها في الأساس تعاني من صعوبات واضحة بعد استعادة المجتمع الدولي للعقوبات الاقتصادية ضده.