يارا
فتاة عكاظ
عبدالله بن بخيت
يمكن لكل سعودي شاهد حادثة الفتاة التي عانقت المغني على مسرح سوق عكاظ أن يقول مبتهجاً: (الآن خرجنا من مجتمع الملائكة والفرقة الناجية وتأكدت بشريتنا). الذين هوّلوا حادثة الفتاة عليهم الاستعداد لمزيد من التهاويل القادمة، ما حدث من الفتاة لم يكن بدعة أو خروجاً عن نواميس الطبيعة ولن يؤدي إلى تفجر البراكين والزلازل وهدير السيول ولن ننال عقاباً جماعياً من الله على فعلتها. كل ما في الأمر هو سن قوانين وتطبيقها، لم يعد المجتمع يعيش في الكاسيتات والخطب والتخويف، أما من أراد تمديد عضويته في الفرقة الناجية فهذا شأنه وحده.
لم نكن في يوم من الأيام أفضل البشر ولن يأتي ذلك اليوم الذي سنكون فيه كذلك، منذ أن تأسست دولتنا المباركة ونحن مجتمع سوي ككل مجتمعات العالم التي تموج بالتفاعلات والتناقضات والصراعات وكل ما يصيب البشر من آفات. مجتمع الفرقة الناجية الذي تأسس داخل خطب الكاسيتات والاستراحات والحلقات لم يوجد أبداً ولن يوجد ولن يقبل أحد بعد الآن حتى بفكرته.. لن يكون للمرأة قانون وللرجل قانون آخر. هذه الفتاة التي اندفعت إلى سطح المسرح لملاقاة المغني ستعامل وفقاً للقانون وأسس العدالة فقط. وإذا طالها أي عقاب فلن تعاقب لأنها امرأة ولكن لأنها ارتكبت مخالفة تتعارض مع الأنظمة والقوانين. انتهت النظرة المتحيزة، كل سيأخذ عقابه لا بناء على جنسه وإنما بناء على مخالفته.
............................إلى آخر المقال
أستغرب هذه المحاولة في تلطيف السلوك المشين الذي ظهر أمام الملأ ..وأخذني الخيال قليلا وتسائلت ( ماذا لو كان الخطأ من عضو هيئة الأمر بالمعروف ؟؟)
لم يكن نقدك يابن بخيت بهذه الطريقة لأعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ...بل كنت من اللبرلنجية الذي نفخو في الكير وأوقدوا النيران لمهاجمة ذلك الجهاز
ماهذا ياصحيفة عكاظ ؟؟؟
المقال قرأته فوقع علي كالصاعقة ..خصوصا الأسطر الأولى وكأن الرجل قول ( استعدوا للقادم فهو أكثر هولا ) قبح الله سعيكم من إعلام هابط وكفانا والمسلمين شر أقلامكم التافهة التي لاهم لها سوى الطعن في مبادئ ديننا الحنيف