اختتم المؤتمر الدولي لعلماء المسلمين حول السلم والاستقرار في أفغانستان، أعماله، اليوم الأربعاء، بإصدار "إعلان مكة".
وتضمن الإعلان، الذي أذاعه الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، التأكيد على عصمة دماء الأفغان، ودعوة العلماء إلى القيام بدورهم في حَقْنها والوصول إلى حياة كريمة يتعاون فيها المسلمون في تنمية بلادهم.
وأكَّد المؤتمرون أنَّ العمليات الانتحارية التي تستهدف الأبرياء والتحارب بين المسلمين عمل محرم بنصّ القرآن والسنة، داعيًا جميع أطراف النزاع (الحكومة وحركة طالبان) إلى وقف القتال والصلح وإخماد نار الفتنة، بالاستجابة للهدنة والدخول في تفاوض مباشر لتحقيق السلام والاستقرار في أفغانستان.
وتضمن إعلان مكة الإشادة بدعوة رئيس أفغانستان لحركة طالبان إلى التفاوض وإعلانه استعداد الاعتراف بها كحزب سياسي، مؤكدًا أن الحوار الوطني هو السبيل الوحيد لإنهاء أزمة البلد الإسلامي المنكوب.
وثمّن الإعلان مواقف السعودية الساعية لتهيئة أجواء الحوار السلمي بين فرقاء الأزمة الأفغانية، مطالبًا الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي برفع برقية شكر وتقدير لخادم الحرمين، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد وحكومة السعودية وشعبها على حسن الاستضافة للمؤتمر.
يشار إلى أنَّ المؤتمر الدولي للمصالحة بين الفرقاء الأفغان استضافته مدينتا جدة ومكة المكرمة، واستمرت فعالياته، أمس واليوم، بمشاركة 105 من أبرز علماء المسلمين من أفغانستان، السعودية، باكستان، إندونيسيا، مصر، السودان، والمغرب، وغيرها من الدول.