(كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ)
"بحول الله. كل يوم نتدبر،ونتذكر، أية من كتاب الله الكريم" قال الله تعالى:
{ فَرِيقًا هَدَىٰ وَفَرِيقًا حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلَالَةُ ۗ إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِ اللَّهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ}
صدق الله العظيم تفسير السعدي:
1- فَرِيقًا منكم هَدَى اللّه، أي: وفقهم للهداية، ويسر لهم أسبابها، وصرف عنهم موانعها.
2- وَفَرِيقًا حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلَالَةُ أي: وجبت عليهم الضلالة بما تسببوا لأنفسهم وعملوا بأسباب الغواية.
3- إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ اللَّهِ { وَمَنْ يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيّاً مِنْ دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَاناً مُبِيناً }
4- فحين انسلخوا من ولاية الرحمن واستحبوا ولاية الشيطان حصل لهم النصيب الوافر من الخذلان ووكلوا إلى أنفسهم فخسروا أشد الخسران.
5- وَهم يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ لأنهم انقلبت عليهم الحقائق، فظنوا الباطل حقا والحق باطلا، ،
6- وفيه دليل على أن الهداية بفضل اللّه ومَنِّه، وأن الضلالة بخذلانه للعبد، إذا تولى الشيطان بجهله وظلمه ، وتسبب لنفسه بالضلال،