سأحاول قدر المستطاع الاختصار وإيصال وجهة نظري التي تحتمل الصواب بنفس قدر احتمالها للخطأ
من يمر على منتدانا الموقر أو منصات التواصل الاجتماعي سيجده يعكس صورة ضبابية عن ماهية تركيا بالنسبة لنا وتحديدًا علاقتها ببلادنا
وهل تركيا شريك وحليف يعتمد عليه أم هي خصم أو على تقدير آخر منافس في منطقتنا
من يتذكر بداية عهد الملك سلمان يحفظه الله سيرى أنه كان هناك تقارب قوي بين بلادنا وتركيا وكان هناك تكامل في الدور السياسي في المنطقة وخاصة في الملف السوري على عكس فترة سابقة في حكم الملك عبدالله التي لم تخلو فترتها من بعض المناوشات خاصة في موضوع الاثار العثمانية في مكة وخلافها
ولكن في الفترة الأخيرة لا يشك عاقل أن العلاقة السعودية التركية تمر بحالة جفاء توحي أن هناك اختلافات كبيرة بين البلدين في كثير من الملفات
كلا البلدين يعرف أنه يحتاج للآخر واتفاقهما يعطيهم قوة وتأثير قوي في المنطقة ربما لا يرضي الكثير
ما أظنه
أن العلاقات بين البلدين قد تتغير وفق معطيات أخرى تستجد
لكن المرجو من الجميع في هذا الوقت أن يقف في صف وطنه يزعل لزعلها ويغضب لغضبها ويرضى لرضاها ويكون دومًا في صفها خاصة في مثل هذه الأيام التي تحمل والله تعالى أعلم فترة مساومة واختبار قوة وهيمنة ،
محدثكم كان يرغب هذا العام زيارة تركيا للسياحة ، ووالله ألغيت الفكرة لأجل دعم موقف بلدي ، ولا أقول انها بلد فيها انفلات أمني ، وأحاول بشتى الأساليب نقل صورة سيئة لتركيا من الداخل ، لكني مع وطني ، متى ما رضت وعادت العلاقات لسابق عهدها عدنا للود
أعتذر عن الإطالة وأسأل الله الخير لبلادي أولا ولكافة بلاد المسلمين