كلنا يعرف السيناريو الذي حصل بعد فبراير 2006 و ما قامت به هيئة السوق المالية من ادرجات و ايقافات
(ادرجات للشركات سواء كانت موجودة في السوق ولها نشاط ..أو أن تأسيسها جاء بمباركة من الهيئة)
نستطيع أن نقيم أداء هيئة السوق المالية على هذه الادراجات و بكل تأكيد سنجد أن 90% من تلك الادراجات كان فاشلا و بهذا الفشل نستطيع أن نحكم على الهيئة بأنها لم تعمل بشكل جيد
و كان أكثر القطاعات ادراجا هو قطاع التأمين الذي كان و لا زال الكثير من العلماء يحرم المضاربة فيه فكيف بالاستثمار و التملك الى وقت قريب
القصة كاملة
معروف في بلادنا و قبل عدة سنوات كان الجميع يحرص أن يكون كسبه حلالا,,و لكن حدث أن اجتمع حثالة من صناع القرار لتغيير ذلك السلوك الحسن الذي كان يتبعه أكثر المواطنين،،،فماذا حصل؟
قام صناع القرار بادراج شركات التأمين المحرمة (هذا الكلام من قبل علماءنا و ليس من تلقاء نفسي)
و مزامنة بعد تلك الادرجات بعد 2006 ،،قاموا بايقاف المضاربين في الاسهم التي نشاطها مباح مثل شركة بيشة و الباحة و غيرها و ارعبوا الناس و جاؤا بسحر عظيم...و أدرجوا شركات من خارج قطاع التأمين مثل دار الاركان و زين و غيرها و أوهموا الناس بعطاءاتها و هي في نهاية الامر لم تكن الا طعم للمستثمرين و بخاصة أصحاب رؤوس الاموال الكبيرة و المتوسطة،،،
و لكن المصيبة التي كانت أن شركات قطاع التأمين كانت تعطي و بقوة في خضم تلك الاحداث و كان صاحب القرار لا يقوم بمسائلة أو ايقاف لتلك المخالفات بل كان يدعمها ،،كانت شركات التأمين تعطي كل يوم نسبة و عند التصحيح تعود بعد التصحيح و بقوة كما حصل في 2009 عندما وصل الاهلي تكافل الى 200 و ساب الى 160 و كانت اسعارها في 20 و 30 و ذلك في غضون 6 أشهر فقط
بينما الشرقية الزراعية السهم المضاربي الخفيف ارتد من 10 ليسجل 80 في خلال 4 سنوات لان مضاربه لا يجرأ أن يفعل كما فعل مضاربي التأمين
و بعد ذلك و بعد أن خسر الكثير أموالهم بسبب تلك الادراجات الوهمية خارج قطاع التامين ما كان من ضعاف النفوس الا ان توجهوا الى قطاع التأمين لما رأو من أرباح و نسب بالرغم من تحريمه ،،،،
و بعد سنوات من جدال بين العلماء ظهرت الشركات التأمينية التكافلية التي أجيزت من بعض العلماء ،، و لكن بعد أن أجيزت للأسف تخبطت و صارت للنزول أكثر من الارتفاع
---------------------------------- همسة
قطاع التأمين بعد عودة المضاربين القدامى سيتلقى صفعة قوية غير مسبوقة و أعتقد أن بعض أسهمه ستكون مثل شركة الابحاث و غيرها تداول قليل و لن تعود لسابق عهدها
و سيتجه الدور للاسهم المضاربية القديمة المباحة و سيكون المضاربين العائدين أكثر حرصا حتى لا يتعرضوا للمسائلات و الايقافات و لا ادل من ذلك من قيام القرعاوي باظهار تملكه في الباحة مع انه كان يستطيع عمل ذلك عن طريق عدة محافظ ... و أنا واثق ان لديهم الان خبراء قانونيين يدلونهم على الطريقة الصحيحة و بشكل منظم من ذي قبل