يعيش سوق الطوب الأحمر في جدة حالة من الهدوء النسبي المصحوبة بارتفاع استثنائي لأسعار البيع،وصفها المتعاملون في السوق، بأنها طبيعية، خلال شهر رمضان وأيام العيد، مشيرين إلى أن الزيادة السعرية سبقت حالة الهدوء، إذ ارتفع سعر الألف حبة من 2200 إلى 2400 ريال، قبل ستة أشهر. وأكد ماجد الغامدي أحد العاملين بإحدى الشركات المعتمدة لتوزيع الطوب الأحمر، أن الأسعار الحالية تعتبر مرتفعة ولكنه ارتفاع منذ 6 أشهر، مبينا أن الأسعار تأتيهم مرتفعة من المصانع وليس للموزع دور في تلك الزيادات،إذ أن الطوب حاليا سعره 2600 ريال للطن الواحد، لافتا أنه قبل فترة وصل إلى 3000 ريال مع الأزمات التي طرأت على السوق. وأوضح الغامدي أن الفترة الحالية تعتبر فترة ركود وبدأت من شهر رمضان، وحاليًا السوق مستقرة والحركة هادئة. وعن استمرار المشاريع، والطلب على الطوب قال: معظم المستهلكين يشترون الطوب بكمية كبيرة ويتركونه لفترات طويلة لديهم وهذا ما سبب الركود وأيضا قلة بناء المنازل فعادة تقوم مشاريع المنازل مع بداية الصيف ويكون الطلب فيه عادة متزايدا. وذكر أحد العاملين بإحدى الشركات الشهيرة المصنعة للطوب الأحمر، - رفض ذكر اسمه - أن السعر لديهم ارتفع ووصل إلى 2400 ريال للطن، لافتا انه قبل شهرين كان سعر الطن لا يتجاوز 2200 ريال. وعن سبب الارتفاع قال: هناك عوامل ربما أدت إلى زيادة السعر وهي أزمات طارئة أو نقص في الإنتاج وكثرة الطلب فهي تودي إلى رفع الأسعار. وعن حركة السوق والإقبال على الطوب، بين أن الإقبال ضعيف لأن الفترة الحالية تعتبر فترة ركود، وأيضا قلة المشاريع من بناء منازل وفلل واستراحات في الوقت الحالي. من ناحية أخرى أوضح المواطن علي الأحمدي: أن السوق فيه تلاعب كبير بحيث تجد الأسعار غير مستقرة بين موزع وآخر فأنا شخصيا - على لسان الأحمدي- وجدت سعر الطن عند موزع بسعر 2550 ريالا وعند آخر بسعر 2600 ريال وعند آخر أيضا 2680 ريالا فهذا كله تلاعب بحق المواطنين ويجب أن تكون هناك رقابة على السوق بحيث يتم تسعيرة واحدة ولا يكون هناك تلاعب. ولا يختلف عنه المواطن حسن مطير حيث قال : إن السعر يعتبر مرتفعا والتلاعب بالسوق واضح وكل موزع تجده يضع تسعيرة، وتساءل كيف للجهات الرقابية ان تسكت عن هذا التلاعب؟ من جهة أخرى أوضح نائب رئيس لجنة المقاولين بغرفة جدة رائد العقيلي: أن الأسعار الحالية تعتبر مناسبة في ظل الظروف التي طرأت على السوق بعد أن وصل سعر الطن الواحد لأكثر من 3000 ريال، وحقيقة دائما ما نسمع أن هناك ازمات، وحقيقة الازمات غالبا تكون مفتعلة من العاملين داخل السوق وخاصة عند ذكرهم أن سبب رفع الأسعار يعود الى كثرة الطلب وهذا غير صحيح في بعض الأوقات لأن المصنع يعمل بشكل طبيعي وليست هناك مشاكل والإنتاج يكون متوفرًا وبكثرة وحسب متطلبات السوق، مشيرا إلى أن الخلل عادة يكون بسبب المتلاعبين بالسوق. ويرى العقيلي: أن السوق حاليا في فترة ركود والأسعار مستقرة تقريبًا وليس هناك قلق على السوق في الإنتاج أو على الأسعار. ومن جهته أوضح مصدر مسؤول بوزارة التجارة: أن الوزارة تقوم بمراقبة السوق في وقت الأزمات أما في وضعها الطبيعي فهي تقوم بمراقبتها ولكن ليس بشكل مستمر لأن المراقب لا يمكنه مراقبة جميع الأسواق في آن واحد ولكن عند وصولنا بلاغ عن رفع سعر منتج نقوم بالتحقيق والبحث في الشكوى فإن ثبت صحتها نقوم بمعاقبة المتسبب والتشهير به. وعن عدم تحديد الأسعار بالسوق قال: الأسعار نعممها على جميع الشركات والموزعين للطوب ونلزمهم بالبيع بنفس السعر وإن وجدنا تلاعبا منه نحاسبه ونعاقبه حسب الأنظمة المعمول بها في الوزارة