قبل سنة ونصف سمعنا كلام أردوغان عن انه لن يسمح بمجزرة ثانية وبكينا وقتها فرحا لاننا شعرنا انه سيقف معنا و من ثم تحول كلامه الى بخار لم نرى منه شيئ !
قبل سنة وعدة اشهر سمعنا كلام السعودية عن نصرة سورية و هتفنا... لهم و شكرناهم في مظاهرتنا ثم تحول كلامهم الى سراب !!
قبل أكثر من سنة سمعنا جامعة الدول العربية تقول أنها لن تسمح بمزيد من هدر الدم في سورية ولم نشاهد الفعل
قبل سنة سمعنا بريطانيا و أمريكا و فرنسا يؤكدون ان الاسد فقد الشرعية وان ايام الاسد باتت معدومة
قبل ستة شهور سمعنا الخليخ يؤكد ان التحرك قريب و تسليح الجيش الحر واجب ولم نشاهد افعالا !
والكثير من الأقوال و الخطب الرنانة التي سمعناها و لم نرى شيئا على الارض لنصرتنا وانقاذ اطفالنا و امهاتنا ..
اليـــوم كان خطــاب الرئيس مرســـي من طهران ! الذي افتخرنا به و كبرنا مع كل كلمة قالها و اعتززنا به و بموقفه ..
نعلم انك زرت ايران محاولا ان تحيدهم عن الملف السوري و لكن سيادة الرئيس ان هذه الدولة التي قتلتنا و شردتنا ودعمت الأسد , لا تؤمن جانبها فهم بارعين كما الأسد بالكذب !
نعلم حجم الضغط على الرئيس مرسي و نعلم حجم التحديات التي تواجهه ولكن أملنا أن لا ينضم الرئيس مرسي إلى قائمة المتحدثين وان يكون هو اول رئيــــــــــــــس في قائمة الفاعلين !
نعلم ماتواجهه سيادة الرئيس و لكن يكفي انك رئيس دولة مصر أم الدنيا ! فإن رأيتنا نناشدك لنصرتنا وانقاذ اطفالنا فاننا لا نناشدك بشخصك الكريم اننا نناشد أمنا مصر , نناشد كل مواطن مصري يبكي لحالنا ويريد ان يرى سورية حرة كما تستحق ...
الشعب السوري استمع لخطابك سيادة الرئيس و الأن ينتظر افعالك التي ستكون بإذن الله سيف الحق في وجه بشار الأسد وشبيحته ...
التــاريخ يكتـــب و الشـــعب السوري لن ينســى :
من كان رجلا في كلامه و أفعاله
و من كان مبعبعا بالأقوال دون الأفعال !
القرار لكم ...
وفقكم الله لما فيه خير الأمة ..