مافتأنا نفاخر في هذا الوطن الغالي بأننا نكرم المرأة ونحافظ عليها كجوهرة ثمينة لايمكن بأي حال أن يمسها عبث العابثين !
ولكن هذه الوزارة لم يعجبها هكذا تعامل مع أخواتنا وبناتنا وزوجاتنا ، فقد حولت المكرمة الملكية بتوظيف المعلمات واللاتي انتظرن سنين عجاف في انتظار هذه الوظيفة الى كابوس مرعب !
فقد أتى توظيفهن في هجر وقرى نائية وصحاري بعيدة عن مدنهن ، وليست هذه المشكلة فحسب ، بل أن بعض هذه الهجر لايوجد بها مأوى آمن أو وسيلة مواصلات مناسبة تقلهن الى مدارسهن التي تقع بعضها في مناطق صحراوية وعرة ، أو جبال شاهقة ، أو منحدرات خطرة بدون مراعاة لضعف المرأة وقلة حيلتها !
فضلاً عن التشتت والضياع الأسري الحاصل نتيجة هذا الوضع !
ليضعوها أمام خيارين أحلاهما مرّ ، أما قبولها لتخبط هذه الوزارة تحت ضغط نفسي رهيب ، أو الإعتذار وضياع مستقبلها الوظيفي !
أي عطاء ننتظره من معلمة في ظل هذه الظروف القاسية ، وماهي مخرجات التعليم التي نأملها منها ؟؟
والصدمة الكبرى هي أن يخرج مسؤول أعطي الثقة من قبل الدولة لخدمة المواطنين والتسهيل عليهم ، ليقول بكل تبلد أن ماتم هو نتيجة نظام ومفاضلة بين الخريجات !
أي نظام هذا الذي يأتي بمعلمة من الغربية ويعينها في الشرقية ، وبمعلمة من الشرقية ليعينها في الغربية ؟
في الواقع أن هذا نظام يحتاج الى نظام ، ومن سن هذا النظام يفتقد الى أبسط أبجديات النظام !
نعم نحن مع المفاضلة ولكن يجب أن تكون بين المناطق كلٍ على حدة ، ومن أتى تعيينها خارج مدينتها حتى ولو كانت من نفس المنطقة فأنه يجب تأمين سكن ومواصلات لها أسوة بالأجانب !
كلنا أمل بالله ثم بمليكنا الغالي والذي لن يرضى بالتأكيد بأن يقع هذا الظلم الصريح على من نتأمل منهن بناء عقول بناتنا وتقويم سلوكهن ، بأن يزيل هذه الغمامة بتشكيل لجنة عاجلة لتصحيح هذا الوضع المرير ، ومحاسبة كل مسؤول خان الأمانة وتلاعب بالقرارت والأوامر الملكية .