حساب الفصول من حيث المطالع والشهور حسب تقسيم العرب للسنه من ناحية
الفصول ومنازل القمر من واقع تجربتهم وواقعهم الجغرافي مع وجود بعض الأختلافات أحيانا من منطقة إلى أخرى
في أرجاء الجزيرة العربية وهذا التقسيم للفصول والمطالع نقلاً عن بعض الفلكيين فهو بمثابة حساب تفصيلي للبروج
حيث ربطوا بين حركة الشمس الانتقالية ومطالع تلك النجوم وهناك اختلاف بين اهل الحساب الفلكي واهل الحساب
المناخي القائم على التغير المناخي والملامح في كل فتره ولكن الفارق بسيط لا يلتفت إليه
القسم الأول الوسمي: وحصته من السنة شهران (من 15أكتوبر
إلى ( 14 ) «ديسمبر ومنازله أربع منازل وثلثا منزلة وهي العوّى، والسماك، والغفر، والزبانا وثلثا الإكليل.
القسم الثاني الشتاء: وحصته من السنة شهران (من 15 «ديسمبر إلى 14 «فبراير ومن المنازل: أربع منازل وثلثا منزلة وهي:
ثلث الإكليل، والقلب،والشولة، والنعائم والبلدة، وثلث الذابح.
القسم الثالث الربيع: وحصته من السنة شهران (15 «فبراير إلى 14 نيسان «إبريل ومن المنازل: أربع منازل وثلثا منزلة وهي
ثلثا الذابح وبلع والسعود والأخبية والمقدم
القسم الرابع الصيف: وحصته من السنة شهران (من 15 «إبريل إلى 14 «يونيو»)..
ومن المنازل: أربع منازل، وثلثا منزلة وهي المؤخر، والرشا، والسرطان،والبطين، وثلثا الثريا.
القسم الخامس الحميم: وحصته من السنة شهران ( من 15 «يونيو إلى 14 «أغسطس»)..
ومن المنازل: أربع منازل، وثلثا منزلةوهي ثلث الثريا والدبران والهقعة والهنعة والذراع وثلث النثرة
القسم السادس الخريف: وحصته من السنة شهران (من 15 «أغسطس إلى 14 «أكتوبر»)..
ومن المنازل: أربع منازل وثلثا منزلة وهي ثلثا النثرة، والطرفة،والجبهة، والزبرة والصرفة.
وهذا التقسيم قد يكون واقعيا بسبب إرتفاع درجة الحرارة ففي المناطق المعتدلة الحرارة كمثال تركيا وبلاد الشام
وأيران يدخل الربيع بتاريخ 21 مارس ونجد ان مايرافق هذا التاريخ من توريق الشجر وأزهارها وتغيرات مناخية
أخرى قد حدثت قبل ذلك بحوالي شهر في وسط وجنوب الجزيرة العربية.
الوسم :
الوسم لغة : أثر الكي . والوسام ، والوسمة : ما وسم به الحيوان من ضروب النقوش ، والصور .
وهو في علم الجغرافيا وتقسيمات العرب للنجوم وأحوال الطقس (الأنواء) فالوسمي هو النوء الذي
يحل بعد نوء ( سهيل ) مباشرة ، ويأتي بعد نهايته نوء ( المربعانية ) .
ينتهى موسم أو فصل سهيل يوم 15 أكتوبر ويبدأ الوسمي يوم 16 أكتوبر ويعتبر من أهم
المواسم عند سكان الجزيرة العربية. ) ، ومدته ( 52 يوما ) . ويحل بعده نوء المربعانية .
ونوء الوسم ( ليس نجما ) ؛ انما هي صفة ، اتصفت بها مجموعة الأيام التي ( ينزل فيها المطر بأذن الله) ؛
حيث أن ذلك المطر النازل فيها ( يسم ) الأرض بالاخضرار ؛ فينتج عنه ( بفضل الله سبحانه وتعالى ) أن ينبت :
الفقع ، والشيح ، والروض ، والنفل ، وكافة الأعشاب البرية . لذلك قالوا عنه ( وسماً ) .
وأول أمطار الوسم يسمى ب(عهاداً) واحدها عهدة والسحاب المبكر الذي يظهر مع دخول الوسم
يقال له (المرابيع) واحدها مرباع كمرابيع الإبل وهي التي تنتج في أول الزمان ويقال للمكان السريع النبات (مرباع).
وللوسمي علامات تدل على دخوله أهمها تخلق السحب وظهورها من جهة الغرب والطقس السائد في
الأيام الأولى من الوسم رطب وتكون الرياح متقلبة الاتجاه خفيفة السرعة، وقد تهب بين حين وآخر
ولفترات وجيزة ريح شمالية غربية لا تدوم طويلا مع برودة ملحوظة في آخر الليل وقد تسقط بعض قطرات المطر
في الأيام الأولى من الوسم إلا أنها تتبخر قبل وصولها إلى الأرض ومن المجريات أنه إذا نزل مطر خلال
أيام الوسم فإن السنة تكون خصبة وتبشر بربيع مزدهر إن شاء الله.
ولا يزال الجو حارا نهارا باردا نسبيا في آخر الليل في أول الوسم ويعتدل الجو في منتصف الوسم
تقريباً أثناء النهار وتزداد برودته أثناء الليل وتكثر فيه العواصف والرياح المحملة بالغبار والأتربة، وقد تكون ماطرة
أحيانا وغالباً ما تكون في ساعات الليل الأولى؛ لذا تهيج أمراض الحساسية وأمراض العيون والزكام لتقلبات الجو
والإصابات بالإسهال ولنفحات البرد المباغتة السبب الذي جعلهم ينهون عن النوم فيه في العراء.
ويشتمل نوء ( الوسم ) على ( أربعة ) منازل من منازل الشمس ، والقمر ..وهي :-
منازل : العواء ، السماك ، الغفر ( مجموعة نجوم من برج العذراء ) و منزلة الزبانا ( احدى كفتي برج الميزان ) .
وتقع منزلة العواء بين نوء الصرفة في برج الأسد غربا ، وبين نوء السماك في برج العذراء شرقا ، شمال خط الاستواء السماوي .
وأفضل وقت لرؤيتها مساء في فصل الربيع في شهر أيار ( مايو ) .
• وقت دخولها :
تنزلها الشمس ظاهريا بداية من يوم 16 تشرين أول ( أكتوبر ) ، لنهاية يوم 28 تشرين أول
( أكتوبر ) . لمدة ( 13 يوما )
• المميزات الفلكية :
وتتكون من خمسة نجوم على شكل قوس متعرج ثلاثة منها مصطفة على دائرة الكسوف وإثنان متجهان إلى الشمال
وسميت العواء للأنعطاف والألتواء الذي فيها .وقيل إنها وركابرج الأسد ، وجعلها البعض كلابا تتبع الأسد .
وسميت بالعواء ؛ لأنها تتبع الأسد ، وتعوي خلفه .وهو اول طالع في الوسمي وطلوعه هو الدليل على دخول الوسم
فإذا وافقته أمطار تروي الأرض فذلك دليل على الربيع الطيب.وإذا عاد هطول الأمطار عند العواء وقت العشاء
(تقريباً في الثلث الأخير من شهر فبراير) فهذا دليل على ربيع خصب.
وهي جزء من برج العذراء ( السنبلة ) ، الذي تنتظم نجومه على هيئة مثلث متساوي الساقين ،
يمتد أحد أضلاعه ليتصل بخط يوازي القاعدة تقريبا . وأهم نجم فيها هو ألمعها ، ويدعى ( زاوية العواء ) .
عرفت نجوم هذا البرج باسم العذراء ، وباسم ( فينوس ) أحيانا أخرى . كما عرفها المصريون القدماء
باسم ( إيزيس ) ، وهي فتاة تحمل في يدها سنبلة قمح ، لذلك تسمى مجموعةهذا البرج في بعض الكتب القديمة
باسم ( برج السنبلة ) .
ألمع نجوم هذا البرج نجم ( السماك الأعزل ) ، أو سبيكة القمح ( سنبل ) .
ويقول العرب : إذا طلعت العواء طاب الهواء وضُرب الخباء وكُره العراء وشُن السقاء .
ويعنى قولهم أنه عند طلوع العواء يبرد الليل فتضرب الخيام ويكره النوم في الصحاري
وتجف قرب الماء لأنهم لا يستقون الماء منها في ذلك الوقت وقالوا ايضا غذا طلع العواء
وجثم الشتاء وطاب الصلاء أي يبدأ الناس يشعلون النار للتدفئة
2-منزلة السماك .((أنظر الخريطه ))
ومدته 13 يوما ويوافق طلوعه 29 أكتوبر وهو نجم ازهر نير و ساطع يميل لونه إلى الزرقة ويبعد عن الأرض
مسافة قدرها ( 235 سنة ضوئية ) . ينزل به القمر ويسمى السماك الأعزل وسمي الأعزل تفريقاً بينه وبين
نجم السماك الرامح وإلى يمينه من جهة الجنوب أربعة نجوم على شكل النعش يقال لها عرش السماك وتسمى
ايضاً الخباء وعرش السماك هو الحد الفاصل مابين منازل القمر الجنوبية والمنازل الشمالية وسميا السماك لأنه أرتفع
ومنزلة السماك الأعزل تتميز بغزارة المطر بأذن الله وهو المنزلة الثانية من الوسمي وتشتهر بأخراج الكمأة.
ويقول العرب إذا طلع السماك: ذهبت العكاك وأستقامت الأضاك وقل على الماء اللكاك.
والعكاك هو الحر والكاك تعني الزحام لقلة شرب الأبل للماء في ذلك الوقت
ويقال لا يطلع السماك إلا وهو غارز ذنبه في برد.
3- منزلة الغفر .((أنظر الخريطه ))
ومدته 13 يوما وطلوعه يوافق 11 نوفمبر ويتكون من ثلاثة نجوم خافته بين السماك الأعزل وزبانا العقرب
ويؤمر فيه بالدثار وينهى عن شرب الماء قبل النوم مباشرة وهو الطالع الثالث من الوسمي ويصلح لنقل
فسايل النخيل وغرس الأشجار.ويقول العرب إذا طلع الغفر أقشعر السفر وذبل النظر وحسن في العين الجمر.
4-منزلة الزبانا
ومدته 13 يوما وطلوعه يوافق 24 نوفمبر وهو آخر نجوم الوسمي ,وينهى فيه عن شرب الماء ليلاً
وهو الطالع الرابع من طوالع الوسمي.ويقول العرب: إذا طلعت الزبانا أحدث لكل ذي عيال شأنا ولكل ماشية هوانا
ويعنون بذلك أن البرد قد هجم فشغل أصحاب العيال وأهان صاحب الماشية لتدبر شؤونها في الوقت البارد "