رئيس «زين السعودية»: المنافسة في قطاع الاتصالات تتزايد... ونثق في قدراتنا
أكد لـ «الشرق الأوسط» أن معدلات توطين الوظائف لدى الشركة بلغت 76%
كشف بيتر كالياروبولوس، الرئيس التنفيذي لشركة «زين السعودية»، عن تزايد حجم المنافسة في قطاع الاتصالات السعودي، مؤكداً في الوقت ذاته أن الشركة تستهدف تقديم خدمات النطاق العريض عالي السرعة، باستخدام أحدث وأفضل تقنيات الألياف البصرية. وأكد الرئيس التنفيذي لشركة «زين السعودية» خلال تصريحه لـ«الشرق الأوسط» أمس، أن الشركة لن تتوقف عن زيادة معدلات توطين الوظائف، وقال: «تفخر شركة زين بأن لديها نسبة توطين بلغت 76 في المائة، وبلا شك إننا نعتز بوجود شباب سعودي مؤهل استطاع العمل والإبداع؛ مما انعكس بالتالي على الأداء التشغيلي للشركة، وهو الأمر الذي ساهم في تحقيق الأرباح خلال النصف الأول من عام 2017، في تحول تاريخي يحدث للمرة الأولى منذ تأسيس الشركة».
وقال الرئيس التنفيذي لشركة «زين السعودية» إن السعي الحثيث للشركة، في سبيل تحولها إلى شركة رائدة في مجال خدمات البيانات في السوق السعودية، انعكس جليا في الأداء القوي والمتنامي للشركة، مضيفا: «جديتنا في (زين السعودية) ينعكس على اهتمامنا بتقديم أفضل الخدمات، وتطوير كفاءة التشغيل، والتركيز على الجودة من خلال الاستثمار في شبكة الجيل الرابع المطور (4.5G LTE Network)».
وأكد بيتر كالياروبولوس، أنه رغم خسارة سوق الاتصالات السعودية نحو 6.5 مليون مشترك خلال الـ12 شهرا الماضية، فإن «زين السعودية» نجحت في المحافظة على حصتها السوقية من العملاء، وقال: «بل إن شركة زين استمرت في رفع كفاءة الخدمات، لتشجيع العملاء للحصول على المزيد منها، وأيضا الاهتمام بخفض النفقات التشغيلية لأعمالها».
وشدد بيتر كالياروبولوس على الاهتمام البالغ الذي توليه «زين السعودية» لرضا العملاء، الذي يعد ركيزة أساسية من استراتيجية الشركة لتطوير خدماتها، وقال: «مما يؤكد ذلك أن الشركة جاءت هي الأقل من حيث الشكاوى المرفوعة ضد المشغلين الثلاث الرئيسيين لدى هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات حسب المعدل الشهري، إضافة إلى أنها الأفضل في تسوية وحسم النزاعات المتعلقة بالخدمة وفقا لتقرير هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، كما أنه في ظل تزايد توقعات وتطلعات العملاء، فإن الشركة مستمرة في تحسين ورفع جودة برامجها للوصول إلى رضا العملاء».
وعن أعمال «زين السعودية» قال الرئيس التنفيذي: «من صميم اهتمامنا في (زين السعودية) الحرص على تقديم خدمات بيانات ذات سرعة وموثوقية عالية لعملائنا، ونسعى لتحقيق ذلك من خلال الاستمرار في الاستثمار المدروس في قدرة وسعة شبكة الجيل الرابع المطور، عبر الاستفادة من الأطياف الترددية الإضافية، التي حصلت عليها الشركة مؤخراً من النطاق الترددي 1800 ميغاهيرتز».
وأضاف بيتر كالياروبولوس: «مستمرون بشكل جاد لاستكشاف وتطوير فرصٍ متنوعة مع شركائنا، بهدف تطوير خدماتنا اللاسلكية، مع الحرص التام على تقديم خدمات النطاق العريض عالي السرعة، باستخدام أحدث وأفضل تقنيات الألياف البصرية».
وقال: «الشركة تعمل جاهدة وبتركيز كبير على تحقيق أولوياتها الاستراتيجية، المتمثلة في التطوير المستمر لعملياتها، مع الحرص على الاستمرار في تحقيق النجاحات ومواجهة التحديات التي تفرضها السوق، والتي برزت بشكل واضح خلال الربع الثاني من العام الحالي متمثلة في انخفاض عدد المشتركين في السوق عموما، وارتفاع حدة المنافسة بين المشغلين».
وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي حققت فيه شركة الاتصالات المتنقلة «زين»، أرباحاً قدرها 53 مليون ريال (14.1 مليون دولار) بنهاية النصف الأول من العام الحالي، مقارنة بخسائر بلغت نحو 578 مليون ريال (154.1 مليون دولار) تم تحقيقها خلال الفترة نفسها من العام الماضي، محققة بذلك تغيراً إيجابياً تبلغ نسبته 109 في المائة.
وأرجعت شركة «زين السعودية» سبب تحقيق الأرباح، بارتفاع إجمالي الربح بمبلغ 352 مليون ريال (93.8 مليون دولار)، نتيجة زيادة الطلب على منتجات وخدمات الشركة، بالإضافة إلى انخفاض الإطفاء نتيجة لتمديد الرخصة 15 سنة إضافية، إضافة إلى انخفاض تكلفة التوزيع والتسويق بمبلغ 148 مليون ريال (39.4 مليون دولار)؛ مما يعكس المبادرات المستمرة لتحسين التكاليف والمصروفات.
وفي دلالة واضحة على قوة الموقف المالي لشركة «زين السعودية»، أعلنت الشركة أنها خلال الربع الثاني من هذا العام قامت بدفع القسط الثاني من تمويل المرابحة المشترك بمبلغ 432 مليون ريال (115.2 مليون دولار) والذي يمثل 5 في المائة من قيمة التمويل البالغ 8.6 مليار ريال (2.2 مليار دولار).
وأوضحت، أنه الربح التشغيلي بلغ خلال الربع الثاني من هذا العام نحو 235 مليون ريال (62.6 مليون دولار)، مقابل خسارة تشغيلية 108 ملايين ريال (28.8 مليون دولار) للربع المماثل من العام السابق، في حين بلغ الربح التشغيلي خلال النصف الأول من هذا العام نحو 508 ملايين ريال (135.4 مليون دولار)، مقابل خسارة تشغيلية 140 مليون ريال (37.3 مليون دولار) للفترة المماثلة من العام السابق.