عندما نتحدث عن شخص عالم أو جاهل لا نجيد التمييز بينهم فهناك صفات اذا رأيتها في شخص تعلم انه عالم, وهناك ايضا صفات اذا رأيتها في شخص تعلم علما يقينا بأنه جاهل ...
اذا رأيت شخص يحاور ويناقش كي يثبت رأيه ويحقر من رأي الآخر، فأعلم بأنه جاهل ولكن العالم يحاور ويناقش كي يفهم ويصل للفهم الصحيح لذا ينور الله بصيرته لإدراك الحقائق بوضوح.
العالم يعمل العقل ، يتدبر ، يتفحص كل خبر وكل معلومة،ويبحث من أين مصدرها، يقرأ كل الآراء، يبحث وراء كل رأي.
الجاهل : دائما ناقل ، لا يعلم إلا رأي واحد ، يرى كل الآراء المخالفة خاطئة ، لا يستطيع أن يقنع .
العالم : إذا احتدم الجدال ، يضع نصب أعينه دائما حديث نبينا الكريم : أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقا.. لذا عندما يجد المراء والجدال احتدم ، ينسحب بهدوء دون أن يعبأ بالألفاظ النابية والاتهامات بسوء الظن.
الجاهل : يعشق الجدال ، لا يرتاح إلا إذا ارتضى الآخر برأيه، يظل يجادل ويجادل ، يتعمد مبدأ (أفحمته برأيي) ( فبهت الذي كفر) يظن أنه في حرب ، إذا وجد العالم انسحب، يبدأ بالنيل منه ومن شخصه ومن صفاته .
العالم : مهما وصل به العلم يعلم أنه لا يعلم ، يوقن أنه جاهل .
الجاهل : يظن أنه عالم ، يهاجم غيره بالمعلومات التي عنده ، يتباهى بأنه يتعلم من أسماء كبيرة ولامعة
العالم : يتعلم العلم ليريح الناس ويسعدهم ، ليخفف عنهم ويعلمهم كيف يصلون بسهولة لما يريدون .
الجاهل : يتعلم العلم ليهاجم الناس ، ليمسك عليهم أخطائهم ، لينتقدهم ويخوفهم .
العالم : لا يصنف الناس ، لا يحكم عليهم لأنه يعلم أن الحكم لله وحده .
الجاهل : يصنف الناس ، يحكم عليهم ، بل قبل أن يتعامل مع أي شخص .
العالم : لا يتدخل في النية ودائما يحسن الظن ويلتمس للآخر سبعين عذر .
الجاهل : يمعن في التدخل في النية ويفسرها بأسوأ تفسير ودائما يقول ، لا يوجد تفسير آخر لذلك إلا ما أراه.
العالم : دائما يمسك بالموضوع موضوع الحوار ، يناقش تفاصيله ، يتحاور حولها ، لا يخرج عنها لصفات الشخص المحاور مهما كانت .
الجاهل : يترك موضوع الحوار ، وينال من صفات الشخص المحاور ، شكله ، وضعه الاجتماعي ، ودائما ما يسيء الظن ويكون أسلوب السخرية منهجا له .