بمناسبة الذكرى الـ 13 لتربع الملك محمد السادس ملك المغرب على العرش أُقيم حفل تجديد البيعة والولاء لجلالته، وأصطف المئات من الوُلاة والعُمال في ساحة المشور بالقصر الملكي وذلك بعد أن تم تأجيل هذا الحفل والذي كان مقرر تنظيمه في رمضان، وأُقيم في هذا اليوم الذي يصادف الذكرى التاسعة والأربعين لميلاد الملك، وقد شوهد الحاضرون بجلابيبهم البيضاء الرسمية يقفون تحت أشعة الشمس الحارقة في إنتظار أن تُفتح الأبواب الضخمة التي تطل على ساحة المشور، حيث يخرج الملك بلباسه السلطاني الفاخر راكبا جواده وعليه الحلية السلطانية، يرافقه خدم القصر أحدهم يحمل مظلة كبيرة علت رأس الملك.
وصاحب تأدية المراسم إطلاق المدفعية لخمس طلقات، وأيضا الموسيقى العسكرية التي تحتفل بحضور الملك أثناء بيعة وزير الداخلية والوُلاة والعُمال، ثم بعد ذلك ممثلي ومنتخبي المؤسسات في المملكة، دون أن يُلاحظ تواجد وزراء الحكومة الحالية، ويلاحظ أن ممثلو مختلف العمالات والأقاليم خلال تأدية طقوس حفل الولاء حيث تتمثل في الإنحناء الشديد “الركوع” للملك ثلاث مرات إحتراماً وإجلالاً له، مع ترديد عبارات منها الله يعاونكم قال ليكم سيدي، و الله يصلحكم قال ليكم سيدي، و”الله يرضي عليكم قال ليكم سيدي”، وذلك في كل ركعة. وقد أثارت طقوس حفل الولاء جدلاً واسعاً في البلاد بعد أن إنتقده ناشطون سياسيون ودينيون بإعتباره “يُحط من الكرامة الإنسانية لتضمنه الركوع”، بينما قامت جهات أخرى بالدفاع عن طقوس البيعة لما فيها من أصالة وإستمداد من التاريخ الإسلامي، حيث شبه وزير الأوقاف المظلة التي يقف تحتها الملك بالشجرة التي بايع فيها الصحابة الكرام النبي محمد صلى الله عليه سلم خلال بيعة الرضوان.