عبد الله آل غصنة من الجبيل
استعانت الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" بخبراء حماية تقنية من موظفيها وشركات أخرى للتصدّي لأي محاولة اختراق إلكترونية قد تتعرّض لها أنظمة الشبكة في الشركة، في خطوة استباقية لحماية أجهزتها من الاختراق، على خلفية تعرُّض نظام الخدمات المساندة لشركة الزيت السعودية "أرامكو" للاختراق، وأوقفت على أثره جميع أجهزة الموظفين في "أرامكو" أياماً عدة قبل أن تعلن أمس في بيان لها، نشرته "الاقتصادية"، قيامها بتطهير شبكتها.
وكشفت لـ "الاقتصادية"، مصادر مطلعة في "سابك"، توجيه الشركة رسائل تحذيرية لجميع شركاتها حول كيفية الاستخدام الأمثل والتعامل مع الشبكة خلال استخدام الإنترنت في أجهزة الشركة من قِبل الموظفين. في مايلي مزيد من التفاصيل:
كشفت لـ "الاقتصادية"، مصادر مطلعة في الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) توجيه الشركة رسائل تحذيرية لجميع شركاتها حول كيفية الاستخدام الأمثل والتعامل مع الشبكة خلال استخدام الإنترنت في أجهزة الشركة من قبل الموظفين.
وذلك في خطوة استباقية لحماية أجهزتها من الاختراق على خلفية تعرض نظام الخدمات المساندة لشركة الزيت السعودية "أرامكو" للاختراق، وأوقفت على أثره جميع أجهزة الموظفين في "أرامكو" لعدة أيام قبل أن تعلن أمس في بيان لها نشرته "الاقتصادية" قيامها بتطهير شبكتها.
وكشف موظفون في "سابك" عن تلقيهم بريد إلكتروني دون عبارة "عاجل ومهم" أعلاه، ويتضمن أوامر بعدم استخدام أجهزة الكمبيوتر أو استخدام وصلات "فلاش ميموري" والأقراص الخاصة بالأجهزة.
ويؤكد موظفون تأثير ذلك على بعض أعمالهم إلا أنهم ثمنوا خطوة الشركة الاحترازية، في حين أن هناك مطالبات بقصر خدمات الإنترنت على الموظفين الذين تحتاج أعمالهم بشكل فعلي للخدمة.
وكانت شركة سابك قد سارعت في استدعاء موظفي تقنية المعلومات من منازلهم والعمل على مدار الساعة من أجل تفقد أنظمة الحواسيب والإنترنت في تلك القطاعات، كما قامت شركات بالاتصال بمقدمي الخدمات وخبراء الإنترنت للتواصل وأخذ رأيهم حول أي احتمالات لإصابة أنظمتها بأي فيروس في ظل وجود أنظمة حماية عالية الكفاءة.
من جهته، قال فهد الذكير رئيس شركة يوني كويل، إن مشكلة الفيروس الذي عانته شركة كبرى أصبح هم كل القطاعات الصناعية وإن كانت ليست بحجم شركة أرامكو ولكن ما تعرضت له من اختراق قد يصيب شركات كبرى أخرى.
وأشار إلى أنهم في الشركة قاموا بمراجعة وتدقيق كل مايخص خدمات تقنية المعلومات والعمل على تنقية الأجهزة والسيرفرات وتقديم نصائح للموظفين حول الاستخدام الأمثل في مجال العمل فقط لأجهزة الكمبيوتر.
من جهته، قال يوسف بن راشد، إخصائي البرمجة والإنترنت ومدير تقنية المعلومات في شركة وارابي والذي يعمل في إحدى الشركات في الجبيل، إن ماعانته شركة كبرى مثل أرامكو قد تعانيه أي جهه أخرى وخاصة أن هناك آلاف الفيروسات التي ترسل من مصادر مجهولة إلى أهداف محددة بهدف عمليات تخريب وقرصنه وتحقيق أهداف.
وحذر من عدم التعامل بجدية من قبل القطاعات المختلفة وخاصة القطاع الصناعي والمصارف، حيث إن عليها المراقبة الستمرة والعمل على وضع برامج حماية مشهود لها بالكفاءة، وإن عليها القيام بفحص مستمر للسيرفرات الرئيسة لديها والتنسيق المستمر مع مزودي الخدمة حول أحدث برامج الحماية الموثوق بها.
وشدد راشد على عدم التهاون في ترك الخدمة في أيدي الجميع مثل الإنترت للموظفين واستخدامهم لوصلات "فلاش ميموري" أو أي أقراص، وقال أنا من مؤيدي عدم تعميم خدمة الإنترنت على الموظفين لأن التجارب أثبتت عدم التزام الكثير منهم بتعليمات الشركة حول الاستخدام الرسمي المتعلق بالعمل.
وأكد أن عددا منهم يستخدم "فلاش ميموري" وأقراص سي دي يوجد بها فيروسات وهم لايعرفون عنها بالشكل الذي يؤثر في أنظمة الإنترنت والأجهزة