التقرير ..
المطول الذي نشرته وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية "إرنا"، بخصوص العلاقات بين الرياض وطهران، ربما يكون تحولًا خطيرًا في عقلية الساسة الإيرانيين، إذ يلمِّح إلى أن السعودية لن تتوقف في تصعيدها ضد إيران إلا إذا نشطت "داعش" على أراضي المملكة.
وادعت الوكالة أن الرئيس الإيراني حسن روحاني، ومنذ توليه منصب الرئاسة سعى إلى تطوير العلاقة مع السعودية، فيما زعمت أن الأخيرة أغلقت كل الأبواب، وأصرت على اعتماد سياسة تصعيدية، وصلت إلى حد تهديد صاحب السمو الملكي ولي العهد محمد بن سلمان، بنقل الصراع إلى الداخل الإيراني.
وكمن يريد أن يسكب الزيت على النار، قال الباحث في الشؤون الإيرانية حبيب فياض (لبناني الجنسية)، للوكالة، إن كل محاولات روحاني لرأب الصدع مع المملكة فشلت، بسبب تمسك السعودية بمواقفها، متوقعًا تصعيدًا سياسيًا بين الطرفين خاصة بعد زيارة ترامب إلى الرياض، وما نتج عنها من خطة سعودية- أمريكية لمواجهة إيران.
ويرى فياض، وهو أحد أكبر أبواق حزب الله وإيران في لبنان، أن الحل والطريق للتهدئة بين الجانبين، هو أن تنشط داعش داخل المملكة وتنفذ عمليات على أراضيها.
ولعل تصريح هذا البوق الإيراني، ونقل وكالة إيرانية رسمية له، يعيد إحياء السؤال الدائم حول العلاقة الحقيقية بين طهران و"داعش"، والأهم أنه يسلط الضوء على سر تزايد الخلايا الإرهابية التابعة لهذا التنظيم الضال والتي تعلن وزارة الداخلية السعودية كشفها وإحباط خططها.