هناك حيث يقبع الورد
خلف تلك الأسوار وعلى مروج اتخذها
مسكناً
في مكان بديع لا يكدر صفوه إلا تساقط
بعض أوراق الخريف
معلنة انتهاء فصل طال به الزمن حتى غزا
الشيب سواد شعره
هناك أيها الماضي
وقفت أذكر ما أنقضى ولن يعود
ذهب أدراج الرياح رماداً
بعد أن كان جمرة متقدة بنور الحياة
ورغم الذكريات وما تحتويه من الم
الرحيل.... كان حاضري جميل
يزدان بابتسامتي.... وعلى جدرانه الوردية
رسمت أجمل اللوحات
بريشة الحب لكل من حولي وبالشوق لكل
من رحل عني
في مشاعر احتواها قلب مرهف لم يعرف
سوى الحب
قــلــبــــي
لم يعد يتساقط و يتهاوى كل ما فيه
كما كان عهدك به يا أيام الخريف !!
قلبي أصبح موطن الحنان والعطاء
فمهما حصل قررت أن أفتح للصفح باباً
وأكتب للذكرى الجميلة عنواناً
مع طي صفحات الألم والنكران
أما أنتِ يا زهور الخريف
مشاعرنا واحده فمهما أصفر لونكِ فسيبقى
الورد ورداً
وإن مات أو ذبل ...
فلكِ طابع ساحر على ظرف أيامي لن يلغيه
تقلب بريد الزمن
ودي
سهران لوحدي