افادت صحيفة "التايمز" البريطانية، بأن أحد موظفي السفارة الليبية في لندن "إرهابي مدان" وقيادي في "الجماعة الليبية المقاتلة" التي لها صلة بهجوم #مانشستر.
وكشفت الصحيفة أن الموظف المعني هو اسماعيل كاموكا عضو #الجماعة_الإسلامية الليبية التي يتزعمها #عبد_الحكيم_بلحاج فيما يعمل حالياً مسؤولا للشؤون الثقافية والطلابية بالسفارة الليبية في #لندن.
من جانبها كشفت صحيفة "التيلغراف" البريطانية أن السلطات الأمنية في "حرج شديد" بسبب وجود "كاموكا المدان بالإرهاب من السلطات البريطانية سابقا" ضمن الطاقم الأمني الذي أمن زيارة رئيس الوزراء البريطاني الأسبق ديفيد #كاميرون لدى زيارته لطرا عام 2011 م، كما انه كان مسؤولا عن الفرقة الأمنية الليبية التي تولت تأمين موكب كل من نيكولا #ساكوزي الرئيس الفرنسي الاسبق، وهيلاري #كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة اثناء زيارتهما لليبيا في ذات العام.
تأمين البعثات الدبلوماسية
وبحسب معلومات "العربية.نت" فإن "كاموكا" كان مسؤولا بارزا في المجلس العسكري لطرا الذي شلكه وترأسه "عبد الحكيم بلحاج" اثر سقوط طرا في يد الثوار عام 2011 م، حيث تولى منذ نهاية أكتوبر مسؤولية تأمين البعثات الدبلوماسية في طرا بالإضافة لتأمين الوفود الأجنبية والعربية التي تصل طرا لزيارتها.
وكانت صحف بريطانية نقلت في يونيو من عام 2007 عن قاض بريطاني بمحكمة الجنايات في كينغستون بلندن امره بسجن 3 رجال ليبيين يحملون الجنسية البريطانية بعدما أقروا بذنبهم في مساعدة جماعة إرهابية ليبية بالأموال والدعم اللوجستي.
وبحسب ذات المصادر الصحفية فإن احد الثلاثة هو إسماعيل كاموكا من سكان لندن الذي اعترف بتقديم أموال وجوازات سفر مزورة إلى الجماعة الإسلامية الليبية وحكم عليه بالسجن لمدة ثلاث سنوات، مع الاثنين الاخرين المتهمين بارسال الأموال دعما "للجهاد العالمي".
جماعة جزائرية متشددة
وقالت المصادر ان الشرطة البريطانية عثرت في منازل المتهمين الثلاث على ما يشير إلى صلتهم بدعم جماعة جزائرية متشددة واشارات اخرى بصلتهم بــ"عمر عبدالرحمن" المسجون في الولايات المتحدة بتهمة التآمر لتفجيرات في نيويورك والهجوم على مصالح أميركية.
وولد كاموكا في صرمان غرب ليبيا في عام 1966م وتخرج من جامعة بنغازي عام 1988م حيث انضم للجماعة الليبية المقاتلة اثناء دراسته بالجامعة واثر تعرضه لملاحقة نظام القذافي وصل "كاموكا" إلى افغانستان حيث تلقى تدريبات جهادية في معسكر "طورخم" قبل أن ينتقل إلى بريطانيا ويحصل على لجوء سياسي فيها عام 1994م، وعلى الجنسية البريطانية عام 1998 م على خلفية انه معارض سياسي لنظام القذافي.
وعاد "كاموكا" الى ليبيا برفقة "بلحاج" عام 2011 م ليتولى عدد من المسؤوليات في #طرا من بينها آمر فرقة لتأمين البعثات والوفود الدبلوماسية اشرفت على تأمين كل الوفود الدبلوماسية التي وصلت لطرا من اكتوبر عام 2011 م وحتى فبراير عام 2012 م.
كاموكا وحركة الإخوان
وتشير صفحة كاموكا على "فيسبوك" الى تردده على علي الصلابي زعيم حركة الاخوان المسلمين البارز في العاصمة القطرية الدوحة اثناء عام 2013 و 2014 م قبل أن يتولى مهمة مسؤول الشؤون الطلابية والثقافية في السفارة الليبية في لندن منذ مارس 2014 م والتي يترأسها "محمود الناكوع" سفيرا، وهو من ابرز مؤسسي حركة الاخوان المسلمين في ليبيا.
وأعلن "كاموكا" عن تاييده المطلق لحركة فجر ليبيا المسلحة في طرا نهاية 2014 م، وعداءه الشديد للجيش في شرق البلاد، كما انه دعى لتأييد مقاتلي المجموعات الارهابية في بنغازي عدة مرات.
ورغم توفر كم من المعلومات عن "كاموكا" إلا أن الكثير من تفاصيل ارتباطاته بالجماعات الإرهابية لا تزال غامضة فعلاقاته بحادث تفجير مانشستر ومكانته داخل الجماعة الليبية المقاتلة تشي بدور يمكن أن يكون "كاموكا" لعبه لدعم الإرهاب في البلاد.