قديماً عندما كنت بالصف السادس الإبتدائي كان لدينا معلم مصري يدرس مادة العلوم .
في آحد الأيام رسم على السبورة بواسطة الطباشير رسم الجهاز الهضمي للإنسان . كتب على الرسم أجزاء الحهاز الهضمي ثم راح يشرح وظايف و فائدة كل جزء .
عندما إنتهى من الشرح سأل التلاميذ . هل من أحد عنده سؤال ؟ رفعت إصبعي . وعندما سمح لي قلت : يا أستاذ : هل الإنسان يعلم كل شيء ؟ قال : لا
قلت يا أستاذ أنت قلت عن الزائدة الدودية أنها ليس لها فائدة وكتبت ذالك بين قوسين عندها ؟ يا أستاذ كوننا لا نعرف لها فائدة ليس معناها أنها ليس حتمي ليس لها فائدة و أحسن
يا أستاذ نكتب ( ولا يعرف لها فائدة ) بدل القول ( أنها ليس لها فائدة )
قال الأستاذ إفتحوا صفحة 54 أو قال 45 ليقول أنا أدرسكم نفس المكتوب في كتاب المقرر .
اليوم توصل العلم إلى بعض فوائد الزائدة الدودية .
نفس الشيء كانوا يقولون أن الخفاش أعمى و يحدد إتجاهاته عن طريق إشارات يطلقها (سونار) .
كنت أقول إن محاولة القياس ليس بضرورة دائماً صائبة فإذا لم يكن لدى أعين الخفاش خلايا تماثل الموجودة في الإنسان فالحكم أنه أعمى قول ينقصه الدقة . فليس بالضرورة أن تتماثل المستقبلات في كل من الإنسان و كل الحيوانات في خلايا الأعين وفي خلايا الدماغ المستقبلة.
اليوم تراجع عن القول السابق وصاروا يقولون أن الكثير من الخفاش يبصر بعيونه
مقتطق من الصفحة العلمية: (، وكثير من الخفافيش الليلية تعتمد علي جهاز سونار للطيران والعثور علي الفريسة.وكثير من الخفافيش التي تطير بالغسق والغروب لديها بصر يمكنها من الإبصار في المستويات الدنيا من الضوء.
وغداً قد يقولون كل الخفافيش تبصر بعيونها .
هناك القول إن الحيوانات ترى فقط اللون الأبيض و الأسود بدرجات متدرجة من الرمادي . وسبب هذا القول هو أن خلايا أعينها العصبية التي تستقبل الألوان غير موجودة كما في الإنسان . يبدو هذا القول غير دقيق وحتى يصبح دقيق يجب أن تعرف الصورة الموجودة داخل دماغ الحيوان . بمعنى أخر تحتاج أن نفهم كيفة عمل خلايا العين و خلايا الدماغ المسؤلة عن الإبصار .
من وجهة نظري أن الحيوان يدرك الألوان و بوضوح
حسناً إذا كان الثور عدواني وطعن في نحره عدة طعانات مؤلمة فعند خروجه للحلبة سيكون غاضباً وسيهاجم أي علم يتحرك مهما كان لونه أحمر أزرق ..لخ. هذه التجربة لا تعني شيء
كيف نحدد مقدرة الثور على تحديد الألوان ورؤيتها؟
نحتاج تجارب ذات مدلولات أعلى مثلاً: نحضر كومتين من البرسيم ثم ندهن أحد الكومتين بالون أخر كالأحمر وله نفس درجة الون الرمادي للخضر في حالة كمرا بلونين أبيض و أسود. نضع الكومتين متباعدتين 15 متر مثلاً ثم نخرج ثور جائع من مكان له نفس البعد عن الكومتين ونرى إلى إي كومة يتجه نكرر مع ثور أخر جائع وهكذا حتى 10 ثيران .
إذا إتجهة الثيران للبرسيم الأخضر فهذا إحتمال أنها ترى الألوان . نعيد التجربة مرة أخرى ونجعل الكومة الحمراء أقرب قليلاً لمخرج الثيران
لو أن الثيران تجاوزت الكومة الحمراء إلى الخضراء فهذا يعني أن نسبة أن الثور يرى الألون تكون أكبر .