السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين من فضلكــ لآ تدع الشيطان يمنعك ..ردد .. معــي .. سُبْحانَ اللهِ وَالْحَمْدُ للهِ وَلا اِلـهَ اِلاَّ اللهُ وَاللهُ اَكْبَرُ
هذا الحديث مما يقوله الإنسان إذا لبس ثوبًا جديدًا ولا شك أن الإنسان لا يملك لنفسه نفعًا ولا ضرًا إلا ما شاء الله، ولا شك أن ما نأكله ونشربه ونلبسه من نعمة الله عز وجل وأنه هو الذي خلقه لنا ولولا أن الله يسره ما تيسر لو شاء تعالى لفُقِد المال من بين أيدينا فلم نستطيع أن نحصل شيئًا ولو شاء الله لوجد المال بيننا لكن لا نجد شيئًا نطعمه أو نلبسه ونشربه قال تعالى: (قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا فَمَن يَّأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَّعِينٍ) فكل ما بنا من نعمة الله وحده ومن ذلك اللباس فإذا منَّ الله عليك بلباس جديد قميص أو سروال أو غترة أو مشلح أو نحوها ولبستها فقل: اللهم لك الحمد أنت كسوتنيه وتسميه باسمه اللهم لك الحمد أنت كسوتني هذا القميص أنت كسوتني هذا السروال أنت كسوتني هذه الغترة أنت كسوتني هذه الطاقية أنت كسوتني هذا المشلح أي شيء تلبسه وهو جديد فاحمد الله قل: اللهم لك الحمد أنت كسوتنيه أسألك خيره وخير ما صنع له وأعوذ بك من شره وشر ما صنع له فربما يكون هذا سبب شر عليك ربما تأكل النار طرفه ثم تتقد حتى تشمل هذا اللباس وتقضي عليك أنت أيضًا،
ربما تكون فيه أشياء سامة ما تعلم عنها شيئًا
فالمهم أنك تقول: اللهم إني أعوذ بك من شره وشر ما صنع له لأنه قد يُصنع ويكون سببًا للشر كأن يحمل صاحبه على الكبر والترفع على الناس أو قد يكون سببًا للفتنة وهي من أعظم الشر والفساد كتلك الألبسة التي تتفنن النساء في صنعها مضاهاة لغيرهن من نساء الغرب الكافرات
شرح رياض الصالحين ـ محمد بن صالح بن محمد العثيمين والله اعلم....
إذا وضـــــــــــع الثـــــــــــــــــــوب
اعلم رعاك الله أن الله - سبحانه وتعالى- جعل لكل واحدٍٍ من الإنس رجلاً أو امرأة صغيراً أو كبيراً، قريناً من الجن، يصاحبنا حيث يرانا ولا نراه، كما قال تعالى: {إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاء لِلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ }[الأعراف:27].
وقد شُرع الذكر عند خلع الثياب أثناء تبديلها أو عند النوم أو عند دخول الخلاء أو عند الاغتسال، فقد روى الترمذي عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَال:َ "سَتْرُ مَا بَينَ أَعْيُنِ الْجِنِّ وَعَوْرَاتِ بَنِي آدَمَ إِذَا دَخَلَ أَحَدُهُمْ الْخَلَاءَ أَنْ يَقُولَ بِسْمِ اللَّهِ"، وروى الطَّبَرَانِيُّ في الأوسط وابن السني عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: "سَتْرُ بَيْنَ أَعْيُنِ الْجِنِّ وَبَيْنَ عَوْرَاتِ بَنِي آدَمَ إِذَا وَضَعَ أَحَدُهُمْ ثَوْبَهُ أَنْ يَقُولَ: بِسْمِ اللَّهِ ".
وروى أبو نعيم في الحلية عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا نزع أحدكم ثوبه أو تعرى فليقل: بسم الله، فإنه ستر له فيما بينه و بين الشيطان "، وروى ابن أبي شيبة في مصنفه عَن بَكْرٍ قَالَ : كَانَ يُقَالُ: إنَّ سَتْرَ مَا بَيْنَ عَوْرَاتِ بَنِي آدَمَ وَبَيْنَ أَعْيُنِ الْجِنِّ وَالشَّيَاطِينِ أَنْ يَقُولَ أَحَدُكُمْ إذَا وَضَعَ ثِيَابَهُ بِسْمِ اللهِ.
قال العلامة مُلا على القاري رحمه الله في مرقاة المفاتيح: ينبغي أن يبسمل إذا أراد كشف العورة عند خلع الثوب أو إرادة الغسل.أهـ ، والله أعلم. اللَّهُمَّ أعِنَّا عَلَى ذِكْرِكَ، وَشُكْرِكَ، وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ