تكبدت قوات الأسد وميليشيات إيران خسائر بشرية كبيرة في الجولة العسكرية الأولى، بعيد انتهاء "الهدنة المؤقتة" بمحافظة درعا جنوب سوريا.
وأفاد مراسل أورينت نت "معتصم الحسن" أن قوات الأسد وميليشيات إيران شنت صباح اليوم هجوماً مباغتاً، واحتلت كتيبة الدفاع الجوي وتلة الثعيلية غربي درعا البلد، وقطعت نارياً الطريق الحربي للفصائل المقاتلة بين الريفين الشرقي والغربي لمدينة درعا.
في المقابل، استوعبت الفصائل العسكرية هجمات ميليشيات إيران، وأعادت ترتيب صفوفها لتشن هجوما عسكريا معاكسا ومنسقا، تمكنوا من خلاله تحرير المناطق التي احتلتها ميليشيات إيران، إلى جانب تدمير دبابة وعربة عسكرية، واغتنام دبابة T72، عربة bmb، رشاش 23، تركس مجنزر وذلك في كتيبة الدفاع الجوي.
وأكد مراسلنا أن هجمات الفصائل المقاتلة خلفت عشرات القتلى والجرحى في صفوف قوات الأسد وميليشيات إيران، إلى جانب أسر العنصر في الفرقة الخامسة بقوات النظام "مهند خليفة شحادة".
وتأتي هذه التطورات بعد ساعات من إعلان نظام الأسد انتهاء "الهدنة المؤقتة" في محافظة درعا، لتقصف في الساعات الأولى من فجر اليوم الثلاثاء الأحياء المحررة بـ6 غارات جوية و16 برميلاً متفجراً و6 براميل نابالم و12 لغم بحري إلى جانب 13 صاروخ فيل بالتزامن مع استهداف المنطقة بعشرات قذائف المدفعية والهاون، حيث كثفت قصفها على درعا البلد على محور المخيم وطريق السد وبلدة النعيمة في المدخل الشرقي لمدينة درعا.
وكانت مصادر عسكرية كشفت لـ"أورينت نت" يوم السبت الماضي عن التوصل إلى "هدنة مؤقتة" في محافظة درعا، وذلك بعد نحو أسبوعين على الحملة العسكرية غير المسبوقة التي تشنها قوات الأسد وميليشيات إيران على المناطق المحررة في المحافظة.
وشهدت المناطق المحررة في مدينة درعا وريفها، منذ مطلع الشهر الجاري، قصفاً جوياً و مدفعياً مكثفاً من قوات النظام استخدمت فيه الصواريخ شديدة الانفجار والبراميل المتفجرة والألغام البحرية وقنابل النابالم، وخاصة في أحياء درعا البلد، التي تحاول اقتحامها، بالتزامن مع استقدام قوات الأسد وميليشيات إيران تعزيزات عسكرية كبيرة، وذلك بهدف الوصول إلى جمرك درعا القديم وفصل ريف درعا الشرقي عن ريفها الغربي.
وتسببت حملة القصف هذه بدمار واسع في البنية التحتية والأبنية السكنية والمنشآت المدنية، إضافة إلى مقتل وجرح عشرات المدنيين، رغم كون محافظة درعا إحدى المناطق الأربع المشمولة في اتفاق "تخفيف التصعيد".