في مزرعة واقعة في منطقة صحراوية خارج العاصمة القطرية الدوحة، يحاول العاملون الوفاء بالطلب المتزايد على الحليب، والذي ارتفع بعد قرار أربع دول عربية مقاطعة قطر في 5 حزيران/ يونيو الماضي.
تقع مزرعة غدير على قطعة أرض قاحلة قرب قاعدة جوية أميركية، وتساق إليها مئات الأبقار من هولندا وتوضع في قاعة مكيفة حيث يحلبها عمال آسيويون يرتدون زيا برتقاليا.
وقفت في المزرعة يوم الجمعة أبقار سوداء تغوص أقدامها في الطين، بينما كان العمال ينقلون أكياسا من العشب إليها.
ويقول العامل النيبالي ساجيت "العمل أصبح بلا توقف ولقد تعبنا. الأبقار تعبت أيضا".
ساجيت واثق من قدرة العاملين على زيادة الإنتاج، لكنهم يحتاجون إلى ضمان توفير الغذاء اللازم للأبقار وتقديم تسهيلات أفضل.
ويقول تجار قطريون إن بإمكانهم تجنب النقص في الإمدادات الغذائية والصمود في وجه المقاطعة من خلال إبرام صفقات مع موردين جدد من بلدان مثل الهند والصين.
لكن المقاطعة تسببت بقلق في مزرعة الغدير. فمع اقتراب درجات الحرارة من 50 درجة مئوية تعاني الأبقار من الحر ما يتسبب في قلة إنتاجها من الحليب.
ويقول ساجيت "نحتاج إلى مكملات غذائية من الأعلاف لإطعام الأبقار وتعزيز إنتاجها من الحليب".
ويشير إلى أن الأعلاف كانت تأتي من الإمارات، لذا يجب البحث عن مصدر بديل قريبا وإلا نفدت الأعلاف.
والمزرعة التي تم إنشاؤها عام 1985 كانت المحاولة الأولى لتربية الماشية على نطاق صناعي في قطر التي دفع ارتفاع درجات الحرارة الشديد فيها وعائدات الغاز الضخمة إلى استيرادها المنتجات الطازجة جوا أو بحرا.