تركيا جاءت للسعودية على أساس مسعى إصلاح . ولم تصرح بطلب بناء قواعد .
والطلب ضمني . وهو محاولة اعتذار للسعودية عن تسرع تركيا بدعم موقف قطر . وكذلك التملص من تصريح أردوغان . إذن هي تقول للسعودية . لم يكن بناء قاعدة في قطر موجه ضدكم .
فها نحن معكم أيضا .
لكن .
السعودية اقتنصت هذا الطلب التركي بذكاء خارق . ووجهت رسائل دقيقة .
الرسالة الأولى لقطر وشعبها . هذه حليفتكم تركيا وهذا عرضها غير المعلن . ولكم قراءة مابين السطور .
الرسالة الثانية لشعب تركيا . أنتم في واد وحكومتكم في عدة أودية . بل ومضطربة !
الرسالة الثالثة . للشركاء . هذه هي السعودية . وهذا من يهددها .
الرسالة الرابعة للعالم . مسعى تركيا للصلح . هو عرض لتلغيم الخلاف وعسكرته في كلا الجانبين . فهل مازال أحد يثق في تركيا .
آخر رسالة . لم نقل أن تركيا عرضت علينا ولم نكشف سراً . بل قلنا نرفض أي تواجد تركي على أرضنا !