السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين من فضلكــ لآ تدع الشيطان يمنعك ..ردد .. معــي .. سُبْحانَ اللهِ وَالْحَمْدُ للهِ وَلا اِلـهَ اِلاَّ اللهُ وَاللهُ اَكْبَرُ
ج : نعم، ورد في صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “عمرة في رمضان تعدل حجة”، فالعمرة في رمضان تعدل حجة، كما جاء به الحديث، ولكن ليس معنى ذلك أنها تجزئ عن الحجة، بحيث لو اعتمر الإنسان في رمضان، وهو لم يؤد فريضة الحج سقطت عنه الفريضة، لأنه لا يلزم من معادلة الشيء للشيء أن يكون مجزئا عنه.
فهذه سورة {قل هو الله أحد}، تعدل ثلث القرآن، ولكنها لا تجزئ عنه فلو أن أحدا في صلاته كرر سورة الإخلاص ثلاث مرات لم يكفه ذلك عن قراءة الفاتحة، وهذا قول الإنسان: “لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير”، عشر مرات. يكون كمن أعتق أربع أنفس من ولد إسماعيل، ومع ذلك لو قالها الإنسان وعليه عتق رقبة، لم تجزئ عنها. وبه تعرف أنه لا يلزم من معادلة الشيء للشيء أن يكون مجزئا عنه.
ما معنى أن عمرة في رمضان تعدل حجة معي سئل العلامة ابن باز – رحمه الله - سماحة الشيخ: ورد في الحديث الصحيح (أن عمرة في رمضان تعدل حجة معي)، في ماذا يا سماحة الشيخ تعدلها، أهو في الأجر؟ أم في الكيفية؟ أم ماذا؟ وجهونا.
ج : بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله, وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه, أما بعد: الحديث المذكور صحيح، رواه البخاري ومسلم في الصحيحين، ومعنى ذلك أنها تعدل حجة معه في الأجر، يقول-صلى الله عليه وسلم-: (عمرة في رمضان تعدل حجة)، وفي لفظ آخر: (حجة معي)، هذا يدل على فضلها وأنها في رمضان لها مزية عظيمة، وأجر عظيم، كالذي حج مع النبي -صلى الله عليه وسلم-.
أفضل زمان تؤدى فيه العمرة رمضان هل ثبت فضل خاص للعمرة في أشهر الحج يختلف عن فضلها في غير تلك الأشهر؟
أفضل زمان تؤدى فيه العمرة شهر رمضان لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (عمرة في رمضان تعدل حجة) متفق على صحته، وفي رواية أخرى في البخاري: (تقضي حجة معي) وفي مسلم: (تقضي حجة أو حجة معي) - هكذا بالشك- يعني معه عليه الصلاة والسلام، ثم بعد ذلك العمرة في ذي القعدة؛ لأن عُمَرَهُ صلى الله عليه وسلم كلها وقعت في ذي القعدة، وقد قال سبحانه: لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ. وبالله التوفيق. ابن باز
العمــــــــــــرة في أشهر الحـــــــــــج قال النووي رحمه الله في شرحه: فالحاصل من رواية أنس وابن عمر اتفاقهما على أربع عمر للرسول وكانت إحداهن في ذي القعدة عام الحديبية سنة ست من الهجرة وصُدُّوا فيها فتحللوا وحسبت لهم عمرة، والثانية في ذي القعدة وهي سنة سبع وهي عمرة القضاء، والثالثة في ذي القعدة سنة ثمان وهي عام الفتح، والرابعة مع حجته وكان إحرامها في ذي القعدة وأعمالها في ذي الحجة. وقال: "قال العلماء وإنما اعتمر النبي صلى الله عليه وسلم هذه العمر في ذي القعدة لفضيلة هذا الشهر ولمخالفة الجاهلية في ذلك فإنهم كانوا يرونه من أفجر الفجور... ففعله صلى الله عليه وسلم مرات في هذه الأشهر ليكون أبلغ في بيان جوازه فيها وأبلغ في إبطال ما كانت الجاهلية عليه والله أعلم". اضغط على الصورة للاستماع للقرآن الكريم