الكلمه أمانه يُسأل عنها العبدُ يوم القيامة، وأكثرُ ما يكبُّ الناسَ في النار على وجوههم حصائدُ ألسنتهم، والصدق في الحديث ونقله من سِيما العقلاء، والإسلام أَمَر أن لا يتحدَّث المرءُ إلا بما فيه نفعٌ أو يصمُت، قال -عليه الصلاة والسلام-: "من كان يؤمنُ بالله واليوم الآخر فليقُل خيرًا أو ليصمُت". متفق عليه.
ومن صفات مرضى القلوب: الإرجافُ والكذب في نقل الأحداث، أو تحريفها أو المبالغة فيها بغيًا وإفسادًا، قال -جل شأنه-: (وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ)
وقد أمر الله بالتثبُّت في أخبار الفُسَّاق والمجاهيل، فقال سبحانه: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ)
والمرءُ منهيٌّ أن يتحدَّث بكل ما يسمع، قال -عليه الصلاة والسلام-: "كفى بالمرء كذِبًا أن يُحدِّث بكل ما سمِع". رواه مسلم.
وعلى المسلم أن لا يكون أُذنًا لغيره؛ بل يكون حصيفًا لا يُخدَعُ بأقوال الماكرين ودعوة المُفسدين، وأن يحفظ دينَه ومُعتقَده من سموم الكائدين.
قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه : " إنها ستكون أمورٌ مشتبهات فعليكم بالتؤدة؛ فإنك أن تكون تابعاً في الخير خير من أن تكون رأساً في الشر " ،