الموقع: تقع عربستان ( الأحواز) الى الجنوب الشرقي من العراق ، وتشكل القسم الشمالي الشرقي من الوطن العربي ، وتطل على رأس وشرق الخليج العربي وشط العرب من خلال حدودها الجنوبية ، وهي محصورة بين خطي العرض درجة شمالا وبين خطي الطول درجة شرقا .
الحدود :
يحد عربستان من الغرب محافظتا البصرة وميسان ( العمارة ) العراقيتان ، ومن الشرق والشمال جبال البختيارية التي هي جزء من سلسلة جبال زاجروس التي تعتبر الحاجز الجغرافي الطبيعي الذى يفصل بين عربستان ( الأحواز) وايران ويجعل منهما منطقتين مختلفتين تماما فى الخصائص الجيولوجية والطوبوغرافية والحياتية ، اذ أن ايران عبارة عن هضبة تحيط بها حافات من السلاسل الجبلية الضخمة ونفصلها عن الخارج ليس فيها من جميع جهاتها تقريبا ولا سيما الجهة المحاذية لعربستان التي تتكون من عدد من السلاسل المتصلة الشاهقة الارتفاع التي ممرات سهلية الاجتياز ، بل تتخللها وديان ضيقة تنحدر بشدة نحو سفوحها .
المساحة الجغرافية:
تبلغ مساحة عربستان ( 370.000 كم مربع ) ثلاثمائة وسبعين ألف كيلومتر مربع ، ولكن الحكومة الايرانية اقتطعت في عام 1936 تحت ستار اجراء التنظيمات الادارية الحديثة مساحات من اراضيه وضمتها الى ولايات أخرى مجاورة بهدف تقليص مساحته الجغرافية وتحطيم أواصر الوحدة بين أجزائه ، والمساخات المقتطعة هي :
1- (11.000 كم مربع ) أحد عشرة ألف كيلومتر مربع اقتطعت من الجزء الجنوبي لعربستان وضمت الى محافظة فارس .
2- ( 10.000 كم مربع ) عشرة آلاف كيلومتر مربع اقتطعت من الجزء الشرقي لعربستان وضمت الى محافظة أصفهان .
3- ( 4.4000 كم مربع ) أربعة آلاف وأربعمائة كيلومتر مربع اقتطعت من الجزء الشمالي لعربستان وضمت الى محافظة لورستان .
وبذلك يكون مجموع مساحات الاراضي الاحوازية المقتطعة من عربستان ( 25.400 كم مربع ) خمسة وعشرين ألف وأربعمائة كيلومتر مربع ، وبهذا تقلصت مساحة الأحواز الكلية من (370.000 كم مربع ) ثلاثمائة وسبعين ألف كيلومتر مربع الى (344.600 كم مربع ) ثلآثمائة واربع واربعين ألف وستمائة كيلومتر مربع .
السطح:
ومن دراسة الظواهر الجغرافية لعربستان ( الأحواز ) ، يتضح لنا أن عربستان سطحه سهل منبسط متشابه في جميع أجزائه ، تشقه عدة أنهار ، وتتخلل بعض أقسامه أهوار ومستنقعات . أما الاراضي البعيدة عن الانهار فهي صحراوية قاحلة تغمر السباخ بعض اقسامها . وترتفع الأراضي فجأة من الشرق الى ارتفاعات شاهقة فى جبال البختيارية ومن الشمال في لورستان ( كردستان ) . وليس في عربستان ، ما عدا ذلك ، سوى سلسلة من التلال طولها نحو (30 ميلا ) وارتفاعها نحو ( 300 قدم ) تقع في مد ينة الأحواز العاصمة ، ويشقها نهر كارون . لقد أثبتت التحريات الجيولوجية أن التاريخ الجيولوجي لأراضي كل من عربستان والسهل الرسوبي من العراق متماثل ، وان أراضيهما تكونت في وقت واحد من ترسبان د جلة والفرات وكارون وتفرعاته ، فأدى ذلك الى ظهور الأراضي الحديثة على جانبي شط العرب الذي يتكون من ضفتين احوازية وعراقية ، لذلك فان سهل عربستان والسهل الجنوبي من العراق يشكلان امتدادا طبيعيا لبعضهما .
الأنهــار:
الأنهار في عربستان كثيرة ، وأهمها نهر كارون وهو أكبرها أيضا والوحيد بينها الصالح للملاحة ، ينبع من جبال البختيارية ويصب في شط العرب حيث تقع مدينة المحمرة ، كما تقع مدينة الأحواز في وسطه ، ويبلغ طوله زهاء (1300 كيلومتر ) ، وأهم روافده نهر الد ز ( كارون الأسفل ) الذى تقع مدينة د زفول على ضفته اليسرى ، ونهر الميناو - د بيس - الذى يعد أحد روافد كارون المهمة في شرقي مدينة الأحواز . أما نهر الكرخة فاءنه ينبع من جبال بشتكوه ويصب في هور الحويزة . وهناك نهر الجراحي ، وهو نهر كبير يصب في هور الفلاحية ويبعد عن الأحواز ( 38 كيلومترا ) .
وهناك أنهار أخرى في عربستان ( الأحواز ) قليلة الأهمية ، منها كركر وشاوور وعجيرب ولوره وشطيط .