القضية ليست بالسهولة التي تسببت فيها الحكومة القطرية نتيجة لتصرفات لاتنم عن سياسة رشيدة تنتهجها هذه الحكومة بقيادة أميرها تميم. نداءات متكررة ومحاولات ورجاء وعشم كانت تتلقاها الحكومة القطرية من أشقائها في الخليج إلا أنها كانت تصر علة المضي في سياسة خرقاء جوفاء لا أعتقد أن تميم كان المحرك الرئيسي لها بقدر ماكان يتم توجيهه من حكومة عميقة في الظل بزعامة والده وأذرع خبيثة لا تتمنى لقطر وشعبها الخير بقيادة عزمي بشارة وشلته ويوسف القرضاوي وجماعته بوهم أنهم يستطيعون السيطرة على دول الوطن العربي من خلال أذرعهم الإرهابية سنية وشيعية المنتشرة في دوله واللعب على المتناقضات والازدواجية في التعامل مع الدول .
كلما تأخرت قطر في عدم تنفيذ ماهو مطلوب منها كلما كانت النتائج كارثية عليها.
ولنتذكر مايلي:
١_كانت القضية تدور في الغرف المغلقة وكانت دول المقاطعة تحاول ثني قطر عن سياساتها طيلة سنوات إلا أن قطر لم تستجب لهذه الجهود.
٢_انتقلت الأزمة إلى مرحلة متقدمة وخاصة بين قطر ومصر وأصبحت ظاهرة للجميع وقد حاولت مصر تجاهل الدور القطري في تأجيج الخلاف فيها إلا أن قطر أصرت على المضي في دورها التخريبي بمصر وظنت أنها سيدة الموقف!!
٣_ ظهرت التصريحات المنسوبة لأمير قطر (وبغض النظر عن صحتها)إلا أنها كانت تصور السياسة القطرية تجاه جيرانها ودول أخرى عربية
٣_ تم تبني الموقف الرسمي المعلن من قبل ٤ دول عربية تجاه مصر وقطع العلاقات معها .
٤_ دول أخرى عديدة تبنت سياسة الدول الأربع وأعلنت إجراءات سلبية تخص علاقاتها مع قطر
٥_ خطاب ترامب كان قاصمة الظهر وبداية فصل جديد من القضية التي ربما تتطور وتتخذ بعدا دوليا أكبر في حال استمرار قطر في مناوراتها الفاشلة
٦_ في كل خطوة من الخطوات السابقة كان يمكن لقطر أن تتراجع وتتبنى موقفا إيجابيا وتحاول أن تصلح ما أفسدته خلال عقود مضت إلا أنها للأسف الشديد لم تستقبل الرسائل الموجهة لها بصورة إيجابية وظنت أنه بمقدورها اللعب على وتر المتناقضات والمناورة الفاشلة وهذا كله نتيجة لأن قرارات الحكومة القطرية ليست بيدها بل هي بأيدي شريرة لاتريد الخير لقطر وشعوب المنطقة.
٧_ هل تعي حكومة قطر حجم المشكلة وتحاول أن تعيد تفكيرها في سياستها أم أنها ستدفع إلى المجهول ؟!!