لقاهرة
دينا مصطفى
جاءت الأزمة القطرية لتضع تركيا في موقف حرج للغاية وتحول بينها وبين المراوغة؛ فهي -حسب مراقبين- إما أن تختار الوقوف في صف الدوحة أو الاستمرار في المحافظة على علاقتها الثنائية بالرياض.
لكن يبدو أن تركيا اختارت الوقوف في صف الدوحة؛ لعدة أسباب رصدها موقع "ديجيتال جورنال" (9 يونيو 2017)، حسب ما نقله عن المحلل السياسي التركي سنان أولجن.
يقول المحلل: "تركيا كانت تتمنى عدم وقوع تلك الأزمة؛ نظرًا إلى أنها تتمتع بعلاقات وثيقة مع كل من المملكة وقطر، لكن هناك عوامل دفعت أردوغان إلى اختيار للوقوف في صف قطر، يتصدرها مشاريع الطاقة المشتركة بين تركيا وقطر".
وأعرب الموقع عن اعتقاده أن حجم الاستثمارات القطرية في تركيا يعد تفسيرًا جيدًا للسبب الذي دفع تركيا إلى الإعلان عن مساندتها الدوحة؛ فالاستثمارات القطرية في تركيا تبلغ نحو 1.5 مليار دولار أمريكي.
كما أن المشاريع التي تنفذها شركات تركيا في قطر تقدر قيمتها بـ13 مليار دولار وأغلبها يتعلق بمشاريع المقاولات الضخمة التي تشهدها قطر استعدادًا لاستقبال كأس العالم للكرة لعام 2022.
وهناك -حسب المحلل- تقارب كبير في السياسات المتعلقة بمنطقة الشرق الأوسط بين الدوحة وأنقرة؛ لكون الرئيس التركي معروفًا بمساندته العديد من الجماعات، لا سيما الإخوان وحماس.
ومن المعلوم أيضًا -وفقًا للمحلل- أن تركيا وقطر حرصتا على دعم الحركات المعارضة في الحرب الأهلية الليبية، ومساندة جماعة الإخوان في مصر، ومساندة الجماعات المسلحة المنشقة في سوريا.
كما أن تركيا تتمتع بعلاقات ودية مع إيران، حتى إن دبلوماسيًّا إيرانيًّا بارزًا زار تركيا يوم الأربعاء لمناقشة الحرب السورية.
وأوضح الموقع أن تركيا قررت المخاطرة بالعلاقات الجيدة التي تجمعها بالمملكة وسائر دول مجلس التعاون الخليجي، عندما أعلنت عن استعدادها لمساعدة قطر.
وقال الموقع إن أردوغان حسم موقفه عندما انتقد العقوبات التي تم فرضها على قطر، كما أنه أعرب عن استعداد بلاده لتقديم العون لقطر. وشهدت تركيا مؤخرًا تداولًا واسعًا لهاشتاق "قطر ليست وحدها" على موقع التواصل الاجتماعي .
وتوقع عدد من المحللين الأتراك أن بلادهم ستعاني آجلًا أو عاجلًا بسبب موقفها الداعم لقطر، ونبه أحدهم إلى أن أنقرة ستفقد استقلالية سياستها الخارجية بسبب قطر، وهذا سيضعف كثيرًا من الشراكة القائمة حاليًّا بين تركيا وحلفائها في الخليج
الدعوه صارت فلوس فقط من يدفع اكثر انا معه
:dcdc1385968616_715::dcdc1385968616_715: