تركي التركي من الرياض
رغم محاولات "الجزيرة القطرية" ونسخها الإلكترونية المتعددة استغلال التسريبات الأخيرة للبريد الإلكتروني الخاص بسفير أبو ظبي في واشنطن بشكل مسيء يتعمد الفتنة والوقيعة بين الدولتين الشقيقتين السعودية والإمارات. إلا أن الحقائق كانت أنصع والمياه أصفى من نيات من أتى على عجل ليصطاد فيها.
والمتفحص لهذه الرسائل بعين الحياد يتأكد أنها لم تكن في حاجة للاختراق أو التسريب فالسياسات الإماراتية المعلنة هي نفسها التي يتم تداولها في المراسلات الدبلوماسية الخاصة من حيث الحرص على أمن المنطقة واستقرارها. مع التأكيد على مجابهة التدخلات الإيرانية ومفاتيحها الإقليمية، مبرزة الدور الخطير الذي تلعبه قطر في هذا الاتجاه.
ولعل هذا تحديدا ما أغضب قطر وجزرها الإعلامية الدعائية لتشعل هجمة مضادة حتى قبل أن يعلن صحافيا عن محتوى هذه التسريبات. لعلم الدوحة الأكيد أن رعايتها للإرهاب وعدم تراجعها عن تمويل الكثير من جماعاته حتى اللحظات الأخيرة من إعلان قمم الرياض لا بد أن يكون مثار نقاش دبلوماسي عالي المستوى.