حذر الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية، أمين الناصر، من أن العالم قد يشهد في المستقبل القريب نقصًا في النفط المطروح في الأسواق العالمية؛ وذلك بسبب تراجع الاستثمار في القطاع بمقدار تريليون دولار منذ عام 2014.
ونقلت صحيفة "فايننشيال تايمز" البريطانية (15 أبريل 2017)، عن الناصر قوله، إن هذا الانخفاض في الاستثمار سيؤثر على كمية النفط التي سيتم إنتاجها في المستقبل ومن ثم سيعاني العالم من نقص النفط المطروح بالنسبة للطلب.
وتأتي تصريحات الناصر خلال حضوره قمة الطاقة العالمية 2017 في جامعة كولومبيا بنيويورك، أمس الجمعة، والتي أكد فيها أنه من المنتظر أن يحتاج العالم في المستقبل لـ 20 مليون برميل من النفط يوميا.
وأضاف: "هذا رقم كبير للغاية، والاستثمارات في قطاع النفط تشهد تراجعا مستمرا ما يعني أننا لن نستطيع إنتاج الكمية المطلوبة لتغطية هذا الرقم".
وأوضح الناصر، أن سوق النفط يتجه إلى العودة للتوازن في الأجل القريب وأن الطلب سينمو في الأجل الطويل. ويوجد فائض في سوق النفط في الأجل القصير؛ لكن الناصر قال إن الإمدادات آخذة في الانخفاض إلى ما دون الطلب في السنوات المقبلة.
وأضاف الناصر: "موقف السوق في المستقبل سيصبح على أرضية أكثر صلابة وبشكل متزايد. بيد أن التقلب قد يستمر إلى أن تصبح عودة التوازن أكثر تماسكا ويتخذ السحب من المخزونات اتجاها أكثر انسجاما".
وردا على سؤال عما إذا كانت السوق تقترب من ذروة الطلب قال، "لا توجد مؤشرات على قرب بلوغ الطلب على النفط ذروته"، وأكمل: "التوازن في السوق قادم؛ لكن هناك حاجة إلى الاستثمارات بعيدة المدى لتلبية الطلب المتزايد".
ويتوقع الناصر ارتفاع الطلب على النفط والغاز مع إضافة المزيد من السيارات التي تعمل بالوقود التقليدي مقارنة مع السيارات الكهربائية في السنوات القادمة حتى على الرغم من ظهور محركات أكثر كفاءة واستخدام الطاقة المتجددة في بعض وسائل النقل الخفيف.
وذكر الناصر أن عدد منصات الحفر العاملة في الولايات المتحدة لإنتاج النفط الصخري إلى جانب زيادة المخزونات ضغطا على السوق.
وتستعد أرامكو لإدراج أسهمها في البورصة العام القادم وتسعى لأن تصل بقيمة الشركة إلى تريليوني دولار فيما قد يكون أكبر طرح عام أولي في العالم. وقال الناصر إن طرح أرامكو "يمضي على المسار الصحيح"