قبل أن أبدأ من الملاحظ أنه عند الإشاعات التي تصدرها الجزيرة أو الخوان على دولة الإمارات أو مصر تتكاثر المواضيع المستنكرة والشامتة والمؤججة المؤلبة على حكام هذه الدول وحكوماتهم وأنظمتهم , والسعودية ليست ببعيد فملاحظ أنه كل ما صدر قرار تنظيمي من الجهات المسؤولة تجد الهمز واللمز والاستنقاص والاتهام والتأليب والتشكيك في الوزراء والمسؤولين وبعضهم يتهم خادم الحرمين ونائبيه والمصيبة أنه قدح هؤلاء الشرذمة يمر مرور الكرام دون أن يُرد عليه وسكوت مطبق وخاصة من الكتاب ذوي الصولات والجولات ......
ولكن عندما يتعلق الموضوع بحكام قطر لكشف حقيقة العدو الذي يطعن السعودية منذ أكثر من عشرين عاما تسمع هتافات غريبة وعجيبة .. مثل ( خليجنا واحد ونحن عائلة واحدة والموضوع بين الكبار لا تتدخل ..... الخ ) ,
بضدها تتبين الأشياء فالازدواجية في التعامل بين الدول الشقيقة عند البعض هو دلالة واضحة على أعراض الحزبية الإخوانية السرورية الخبيثة عند البعض لأن الدولة الراعية لهم ( قطر ) وقد يكون منهم من هو عميل متخفي مندس و يتقصد الدفاع عن قطر لأجل التهوين من خياناتها وعمالتها التي انكشفت توجهاتها في تقسيم المنطقة العربية وتأييدها لإيران علانية وقبل ذلك تطبيعها مع لإسرائيل
فيجب الوقوف ضد هذا الطابور الخامس , وأفضل دواء لأمثال هؤلاء التوعية وكشف الحقائق لدى العامة عندها ستنكشف أقنعة هؤلاء من ردودهم ....
العبث القطري يجب ان يتوقف وحتى وان هدأت الامور يجب أن تقلم أظافر هذه الدولة التي وظفت كل شيء لاستمالة المواطن السعودي على حساب أمننا الوطني.
وكل من يتردد في الوقوف مع وطنه بلد التوحيد والسنة فقد ارتكب خيانة ..
قطر تريد أن تقود المنطقة العربية بدلاً عن السعودية التي تراها عدوها الأول ولصغر مساحتها وقلة سكانها يلزمها أن تلجأ إلى شريك قوي في المنطقة حتى تتمكن من تحقيق حلمها فاختارت تركيا وإيران كشريكين لمجابهة السعودية ومن معها فشكلوا حلف ثلاثي يعصف بالمنطقة.
والخطة تقضي بتهميش السعودية وحلفائها من أي دور فعال في المنطقة والبداية الحقيقة عام ٢٠٠٤ بإعلان قطر إنشاء الهيئة العالمية لعلماء المسلمين ، برئاسة القرضاوي وتعيين ناصر العمر أميناً لتهميش دور السعودية في رابطة العالم الإسلامي والمؤتمر الإسلامي الذي أنشئ قبل أن يُعترف بقطر كدوله.
ثم أُنشئت الهيئة القطرية للأعمال الخيرية لتهميش دور هيئة الإغاثة العالمية التابعة لرابطة العالم الإسلامي في مكة المكرمة.
وحالياً تسعى قطر جاهدة لأن تحصل على رئاسة الاتحاد العربي لكرة القدم الذي تترأسه السعودية منذ أن أسس قبل ٣٨ سنة ولا زال.
وأنشأت قطر صندوق الدعم العربي لدول الإخوان الناشئة بعيداً عن الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي و الاجتماعي الذي يخضع للقرار السعودي ، فبدأت قطر تسير حول فك الدول المرتبطة بالسعودية واحدة تلو الأخرى بالترغيب تارة وبالترهيب عبر قناة الجزيرة ومثيلاتها تارة أخرى.
من المفارقات في عام 1996 استثمرت قطر أكثر من مليار دولار في بناء قاعدة العديد الأمريكية لكن في السنوات الأولى رأت قطر أن الأمريكيين يخططون للقاعدة بمهام متواضعة كمعسكر تخزين فطلب الأمير ( حمد بن خليفة ) من الجزيرة أن تشن حملة إعلامية تطالب بإخراج القوات الأمريكية من جزيرة العرب أي من السعودية حتى تنتقل إلى قطر وهذا ما حدث فعلا والشاهد أنه بعد ذلك لم تكرر قناة الجزيرة الحديث عن القواعد الأمريكية بعد أن بنت أمريكا قاعدتين في قطر ومع الزمن قطف القطريون مرادهم فمعظم القوات التي كانت في السعودية نقلت إلى قطر وهكذا أصبحت قناة الجزيرة تظهر رأسها ( أجندة ) أحيانا وتخفيه أحيانا أخرى تسلط الضوء على أمور وتغيب نهائيا عن أخرى لتترجم التنسيق والتفهم القطري الأمريكي في أوضح صوره
ومن الشواهد الإيعاز لـ (قناة الجزيرة) بمحاولة التركيز على أي جانب قصور يتم رصده في مواسم الحج والعمرة والغاية البعيدة من وراء ذلك : تدويل إدارة الحرمين !
لأنّ تدويل إدارة الحرمين تعني عمليّاً حرمان السعوديين من ميزة وجود الحرمين على أراضيهم
سعت قطر لتقسيم الدول العربية ليتحقق حلمها في السيطرة عليها حسب المخطط الإسرائيلي الأمريكي الممنوح لقطر (بالشرق الأوسط الجديد).فدعمت جماعة الإخوان بغزة للانفصال عن الدولة الأم ولها يد طولى في انفصال جنوب السودان ودعمت التمرد الشيعي في البحرين من خلال قناة الجزيرة.
ودعم التمرد الشيعي بالشرقية والمنطقة الجنوبية في السعودية وذكر الأمير طلال بن عبدالعزيز بأن قطر تسعى لاستقطاع حدود سعودية أردنية لتوطين الفلسطينيين فيها.
وأيضاً تدعم التمرد الصومالي والأثيوبي و الأرتيري وتقف مع تقسيم الصحراء المغربية والتقسيم بالعراق ولبنان وانتهاء بتقسيم سوريا.
وأنشأت قطر مؤسسة الكرامة لحقوق الإنسان , وهي تستخدمها ذريعة لتدعم المعارضة في جميع الدول العربية وخاصة الخليجية بل تجتمع بهم في لقاءات سرية ... وهذا الفيديو أحد الشواهد ...
ثم تحولت قطر لمجلس التعاون الخليجي لتعارض أي قرار يخرج من السعودية والإمارات والبحرين حتى وإن صب في مصلحة الجميع.
ورحبت دول المانحين بلندن بأحقية السعودية في إدارة المساعدات اليمنية فاعترضت قطر بأن أحقية الإدارة لها لا للسعودية فامتنعت عن الدعم.
وسربت قطر معلومات سياسية واقتصادية مهمة لمجلس التعاون الخليجي لإيران وتركيا و لإغاظة دول الخليج وبالأخص السعودية أدخلت مكتب إسرائيلي لقطر.
وقد أحضر حمد بن خليفة أمير قطر آنذاك - وبشكل استفزازي - أحمدي نجاد كضيف شرف في القمة الخليجيّة بالدوحة ٢٠٠٧
لم يكن بمقدور قطر التهرب من قرار الدفاع المشترك لدول الخليج فتحججت بأن المسألة تحتاج دراسة أكثر ثم أوعزت لعمان بأن تعارض القرار.
وأيدت قطر دولة الإمارات لمعارضتها البنك المركزي وأيدت الكويت باعتراضها للعملة الموحدة ما يعطي دلالة واضحة بأن الموقف القطري مشبوه.
ودعمت المعارضين الخليجيين ( كالمسعري والفقيه وغيرهم ) في الخارج عبر منظمة الكرامة القطرية لتجهيز المقرات وإغداق الأموال عليهم بصفة مستمرة وخاصة معارضي أوروبا.
والدعم القطري يأتي عن طريق فتح المنابر الإعلامية والدعم بالأموال وخصصت للمعارضة السعودية مبلغ سنوي يصل ٦٥ مليون دولار.
وهي تريد بذلك مساندتها في خططها الطامحة للجذب الشعبي وتحسين صورة قطر في الشارع العربي حتى يتسنى لها تحقيق الحلم بالسيطرة عليه.
وفي ثورة البحرين لم تشارك قطر ميدانياً مع السعودية والإمارات في درع الجزيرة بل اكتفت بأن يكور دورها حماية المستشفيات والعمل الإداري فقط.
وبعد هذه الخطوات بدأت قطر بتفعيل دورها على أرض الواقع والتحرك بسرعة لإسقاط النظام السعودي والإماراتي والبحريني دفعة واحد.
لا ننسى التسجيل الصوتي المسرّب لمكالمة هاتفية جمعت الثلاثي : حمد بن خليفة وحمد بن جاسم و القذافي ، وكان موضوع النقاش : إسقاط النظام السعودي وتقسيم السعودية !
ثم تعاونت قطر مع القاعدة والجماعات الإرهابية على سمع ونظر الولايات المتحدة وبلغت بها البجاحة أن تبث كلمات بن لادن والظواهري عبر الجزيرة.
كل هذا لأجل استقطاب القاعدة وتسييرها مرة أخرى للسعودية لفتح جبهة في العمق السعودي وتحديداً العاصمة الرياض وإشغال الحكومة بمشاكلها الداخلي.
بعدها أعادت قطر علاقتها مع حزب الله المتدهورة بسبب سوريا لترتيب الأوراق من خلال دعم وتدريب حزب الله السعودي بالمنطقة الشرقية.
وساهمت قطر كذلك بدعم الحوثيين بالمنطقة الجنوبية للسعودية مادياً وعسكرياً وتحملت فواتير الحرب مع السعودية التي بلغت ٣ مليارات ريال.
ودعمت قائد حزب الله العراقي واثق البطاط بـ ١٠٠ مليون دولار ومليار دولار إن فتح جبهة قتالية مع السعودية بالشمال لكنه اكتفى بإطلاق ٣ صواريخ.
علمت السفارة القطرية في لندن بأن قناة المستقلة تعاني من ديون تصل ٤.٦ مليون دولار أعباء بث النقل التلفزيوني المباشر ورواتب العاملين فسارعت بتقديم شيك ١٥٠ مليون دولار بشرط أن تسيء للملك فهد والأمير سلطان وابنه بندر في صفقة اليمامة إلا أن الهاشمي رفض العرض.
فأعادت قطر عبر سفيرها في لندن وتونس بالضغط على محمد الهاشمي بشيك مفتوح فرفض العرض وطردهم من القناة ، فأرسلت قطر توجيه لجماعة الإخوان بالسعودية لممارسة التشويه وتأليب الرأي العام ضد النظام مع إبراز السلبيات وغض النظر عن الإيجابيات.
وحين زادت السعودية رواتب مواطنيها ٥ ٪ تصاعدياً أعلنت قطر زيادة ٥ ٪ لعمال النظافة من باب تأجيج الشارع السعودي وحضه للخروج وقلب النظام ثم أعلن أمير قطر زيادة الرواتب ١٠٠ ٪ وبعد ٩ أشهر زيادة أخرى ١٢٠ ٪ حتى يستفز الشارع السعودي للخروج وقلب النظام في العالم العربي ككل.
ولم يكتفي حقد حمد وموزا عند هذا الحد بل أعلنت زيادة الرواتب ٦٠ ٪ وزيادة أخرى للمقيمين وأخرى للمجنسين وكلها تهدف لزعزعة النظام السعودي والعربي.
حتى وصلت زيادة راتب المواطن القطري ٤٢٠ ٪ على الرغم أن ميزانية الدولة لم تسمح بذلك فاضطرت قطر للسحب من الودائع بالخارج وأخذ قروض لسد العجز.
وقطر مدانة بـ ١٧٢ مليار دولار تمثل ٨٥ ٪ من الناتج القومي كما ذكر صندوق النقد وفي حال أمرت دول الخليج بحظر اقتصادي فسيعجل بسقوطها لا محالة.
والآن الدين الخارجي لقطر ارتفع الى 150% من الناتج المحلي الإجمالي في 2016، من 110% في 2015 وهو الأعلى ليس فقط بين الدول الخليجية وإنما بين جميع الدول التي تحمل تصنيفات شبيهة ولذلك خفضت وكالة موديز تصنيف قطر
والدين القطري أثر على تركيا مما دفع اردوغان الاستنجاد بالإيرانيين متوسلاً أن يحصل على سعر مخفض لفاتورة الغاز علها تسعفه بالانتخابات .
ثم استمالت قطر بعض مشايخ السعودية المؤثرين على الساحة من خلال إغداق الأموال عليهم وفتح المنبر الإعلامي لهم وهو ما حصل بالفعل ، فقطر تتعامل مع سلمان العودة الجناح الأول للعمل الخارجي وهو المشارك بمؤتمر النهضة ومع ناصر العمر الجناح الثاني المخصص للداخل السعودي وبعد أن منع سلمان العودة من السفر للخارج جاءت الأوامر القطرية بافتتاح قناة باسمه وبرأسمال ٥٠ مليون دولار ليبث سمومه للعالم الخارجي.
فتم الاتفاق بين العودة وقطر على أن يكون أكاديمي قطري هو الوسيط بينهما فأرسلت له وزارة الداخلية خطاباً باحترام آداب الزيارة وعدم اللعب بالنار.
سلمان العودة يمثل مصالح قطر بالسعودية حتى وصل به الحال أن يذهب لرجل أعمال سعودي ليقنعه بتخليه عن الدوري السعودي لصالح قناة الجزيرة القطرية.
وحسب التوجيهات القطرية استمر سلمان العودة في غيه لتأليب الرأي العام والتحريض على الخروج ثم زيارته المتكررة لسفارات العراق وقطر ولبنان بعدها نشر العودة كتاباً مهماً أثار لغطاً قوياً في السعودية تضمن إسقاطات ضد النظام وتشكيكاً في ثوابت الحل والعقد وشرعية الحاكم المتغلب بسيفه.
كما دعمت قطر الجناح الثاني لها وهو ناصر العمر ومجموعته دعماً سخياً لأحد مشاريعه بمبلغ ٤٠ مليون دولار لتوسيع دائرة نفوذه داخل السلطة الدينية.
وناصر العمر يزور قطر باستمرار لأخذ التوجيهات فزارها ثلاث مرات في عام ٢٠٠٩ .
وجلس مع مستشار أمير قطر للشؤون السياسية النصراني عزمي بشارة وُطلب من العمر أن يعطي قناة الجزيرة زخماً دينياً فكال لها المدح والثناء وأنها تقف مع قضايا الأمه ثم أتهم قناة العربية باليهودية والعبرية.
ولدغدغة مشاعر المواطنين وضع بياناً لعشرات المشايخ الإخوانيين ومن أيدهم للضغط على الحكومة الانقياد لأمرهم أو مساومتهم وجاء الأمر السامي الكريم لمعالي رئيس الديوان الملكي الأستاذ خالد التويجري بطرده ومن معه وعدم استقبالهم البتة.
وحاليا سعود القحطاني المستشار في الديوان الملكي يتعرض لنفس الهجوم الذي تعرض له خالد التويجري .
وأفسد ناصر العمر خطة السعودية في العراق القاضية بمهاجمة الفرس المجوس وترك الأمريكان للأمر الأخير حتى يتم التفاهم معهم في نهاية المطاف لكنه ع
ارض الحكومة بفتاواه الغير منضبطة وتم مهاجمة القوات الأمريكية حتى تم إخراجهم من العراق فتسلم الشيعة الذين لم يقاتلوا الأمريكان مقاليد الحكم.
من الأساليب المتعارف عليها دبلوماسياً استدعاء السفراء للتشاور أولاً ومن ثم سحبهم ولا يلامون على فعلهم لأن استفزاز قطر بلغ منتهاه من القذارة.
سبق للسعودية أن سحبت سفيرها من قطر عام ٢٠٠٢ دون إعلان فتودد حمد لولي العهد الأمير عبدالله آنذاك حتى لا يقاطع القمة الخليجية بالدوحة الحل لدول الخليج العربي هو دعم الجيش اليمني الضعيف وتدريبه حتى يستطيع أن يحمي بلاده من عملاء قطر وإيران بالداخل والكويت لا تستطيع أن تتخذ إجراءات كالقرارات السعودية والإماراتية لقوة جماعة الإخوان فمنعوها حتى من المشاركة مع درع الجزيرة ميدانياً بالبحرين.
والسعودية تتخذ إجراءات قوية ضد قطر وهي:-
١- إيقاف البنك القطري من الدخول للسوق السعودي
٢-تجميد الاتفاقيات التجارية الموقعة عام ٢٠٠٦
٣- إيقاف مد أنابيب الغاز القطري للكويت الذي يمر عبر الأراضي السعودية
٤- إيقاف جسر يربط قطر مع الإمارات سيمر فوق المياه الإقليمية للسعودية
٥- تجميد رخصة قطر التي فازت للنقل الجوي الداخلي السعودي
٦- إيقاف مشروع قطر لمد أنابيب غاز لتركيا مروراً بحمص عن طريق الأراضي السعودية
٧- إيقاف مشروع قطر لمد أنابيب الغاز للأردن عبر الأراضي السعودية هذا بخلاف الأوراق المطروحة حالياً والتي تهدد قطر
وهي على النحو التالي :-
١- إغلاق المنفذ البري
٢- إغلاق الأجواء للطيران القطري
٣- تعليق عضوية قطر في مجلس التعاون
٤- تعليق عضويتها في جامعة الدول العربية
٥- تسع دول عربية أعلنت أنها بصدد إدراج الإخوان كجماعة إرهابية 6- خمس دول إسلامية رهن إشارة السعودية بسحب السفراء مما يزيد عزلة قطر سياسياً.
عدم دعوة قطر وتركيا للشؤون الإسلامية دليل تحجيم دوريهما في الدول العربية بالإضافة لطرد السفير التركي من مصر وسيتبعه السفير القطري قريباً
*منقول بتصرف عن مجموعة تغريدات في " " للكاتب سالم النجدي نشرت عام 2011 وتنقل خلفيات الخلاف مع قطر