أكد أن المعارضة تنتظر فرض الحظر الجوي.. وفرص الإبراهيمي تشبه مهمة أنان
كشف رئيس مجلس أمناء الثورة السورية، هيثم المالح، عن قرب التوصل إلى إعلان مرشحي الحكومة الانتقالية، وقال: "إن اجتماعاً للمعارضة سيعقد قريباً لإعلان نتائج المشاورات حول تشكيل الحكومة والتي توافق حولها الجميع، بما في ذلك تركيبتها ومهامها".
وأضاف المالح في تصريحات خاصة أمس لصحيفة "الشرق الأوسط" أنه "تم الاتفاق على الأسماء المرشحة، وسوف تعلن في الوقت المناسب، وبعد عقد اجتماع للمعارضة في الأجل القريب لحسم هذه الخطوة التي ستساهم في إسقاط النظام الذي استخدم كل أنواع الإبادة والقتل الجماعي ضد الشعب، وتفوق في ممارساته على التتار وإسرائيل".
ولفت المالح إلى أنه التقى مؤخرا في إسطنبول، رئيس المكتب السياسي في المجلس الوطني السوري، برهان غليون، وتحدثا عن موضوعات عدة سيتم مناقشتها في مؤتمر للمعارضة، بما في ذلك الأسماء المرشحة للحكومة الانتقالية.
وحول ما إذا كانت مرحلة الخلافات انتهت بين المعارضة السورية، خصوصاً مجلس الأمناء والمجلس الوطني و"الجيش الحر"،
قال المالح: "انتهينا إلى توافق حول كيفية تشكيل الحكومة وتركيبتها ودورها ومهامها، بحيث تكون حكومة تكنوقراط بعيدة عن التجاذبات الحزبية ومدتها عام واحد يجري بعدها انتخابات،
وستكون الحكومة على مسافة متساوية مع جميع التيارات السياسية.
وحول ما تردد عن انشقاق نائب الرئيس السوري فاروق الشرع عن النظام، وهل يمكن أن يساهم معهم في المرحلة الانتقالية، قال المالح: "فاروق الشرع خارج سوريا ومعه أسرته، وقد انشق عن النظام.. أما مسألة مشاركته، فهذا متوقف على المشاورات، لأنه كان جزءاً من النظام السابق منذ حافظ الأسد وإلى بشار الأسد، ومعروف أن هذا النظام قام على القتل والفساد، وبالتالي من شارك في هذا النظام لن يكون عضوا في الحكومة الانتقالية".
وعن رؤيته لتصريحات نائب رئيس الوزراء السوري قدري جميل التي أعلنها في موسكو كمبعوث لرئيس بشار الأسد، بأن هناك احتمالاً للتفاوض حول استقالة الرئيس، قال المالح: "هذا ليس مبعوثاً سورياً،
وإنما يحمل فكراً قامت الدولة على أنقاضه، والنظام السوري غير قادر على الحوار، وإذا كانت لديه هذه القدرة، فلماذا يدفع بالمجرمين للنيل من الشعب وتشريده وقتله؟،
وإذا كانت النوايا صادقة فليترك السلطة، وتُشكل حكومة انتقالية، ويعود الجيش إلى ثكناته ويطلق سراح المواطنين للتعبير عن رغبتهم في التعبير".
وحول ما إذا كان المبعوث المشترك الأخضر الإبراهيمي يمكن أن يلعب دورا في مسألة تنحي الأسد،
قال المالح إن الإبراهيمي "سوف يلحق بـ"الموفد الاممي العربي السابق (كوفي) أنان وبمبادرة الجامعة التي باءت جميعها بالفشل بسبب رفض النظام التعامل معها،
وبالتالي لن يستطيع أحد عمل شيء لمنع القتل وانتهاك الحرمات وتدمير موارد ومؤسسات الشعب، وعلى المبعوث المشترك أن يعي جيدا أنه لن ينجح في الحوار مع عصابة ونظام لا أمل فيه".
وحول ما يتردد عن استعادة النظام سيطرته على المناطق المحررة، والمخاوف من أن يستخدم أسلحة محرمة لتطويق الثورة بأي ثمن وجر الحرب إلى خارج الحدود كما يهدد،
قال المالح: "كلها مسائل تتسم بالهراء.. والنظام لا يستطيع فعل شيء وليست لديه سيطرة إلا على 30%، وقد انفض الجميع من حوله. وبالفعل النظام انتهى، حتى فاروق الشرق تركه وخرج من سوريا، وبالتالي فهو لا يملك سوى الاعتقال والقتل. ويكفي أن أشير إلى وجود 15 ألف ضابط معتقل ومن دون محاكمة لأنهم حاولوا الانضمام للجيش الحر".
وحول توقعاته للأيام المقبلة، أوضح المالح "ننتظر في الأيام المقبلة فرض حظر جوي شمال سوريا، ونعمل على استكمال تحرير مدينة حلب بالكامل لتنضم إلى إدلب؛ لنشكل بذلك قاعدة ومنطقة آمنة لحماية السوريين. وسوف نعود إلى ممارسة عملنا من داخل الأرض السورية بعد تشكيل الحكومة الانتقالية".