على الرغم من أن وسائلها لم تعد خافيةً على أحد، وتحركاتها المريبة باتت مفضوحة للجميع؛ إلا أن ذلك لم يمنع قطر عن التوقف عن ممارساتها التي تستهدف زعزعة الاستقرار في البلدان العربية، وعلى رأسها السعودية.
مصادر أكدت أن من بين أشهر الوسائل التي اعتادت الدوحة استخدامها لتنفيذ مخططاتها، استخدام ما يُعرف بـ"ذهب المُعزّ"، إذ دأبت قطر على تتبع بعض المشاهير والكتاب السعوديين الذين ينتقدون بعض الإجراءات التي تتم في الداخل السعودي، أو الناقمين على وطنهم، ومن ثمّ تعمل الدوحة على استقطابهم، والتلويح لهم بالريال القطري ليسيروا في ركبها والعمل وفق أجندتها.
ويتمثل المخطط القطري في دفع المرجفين إلى الكتابة في الصحافة القطرية، مقابل مبالغ طائلة، قد تصل في بعض الأحيان إلى 120 ألف ريال مقابل كتابة 4 مقالات فقط كل شهر، أي مقال واحد في الأسبوع، شريطة أن يكون المقال موجهًا ضد السعودية قيادةً وشعبًا.
شرط آخر كان سببًا في فضح المخطط القطري، وهو استمرار الهجوم على السعودية، فالمال والراتب المجزي له ثمن، فلا تكاد تجد كاتبًا سعوقطري، إلا وقد امتلأ تاريخه بالهجوم على السعودية، وانتقاد قراراتها، مستخدمًا أسلوبًا واحدًا ونهجًا واحدًا رسمه له رئيسه الإسرائيلي عزمي بشارة الذي يعمل مستشارًا لأمير قطر.
وتبدأ عملية التجنيد عادة عبر لجان تكون مهمتها اصطياد الأشخاص الذين يُمكن أن يقبلوا التعاون مع قطر والالتزام بطلباتها، وتكون عملية البحث في الغالب عبر حساب الشخص على ، وتحليل محتوى تغريداته، حتى تتأكد تلك اللجان من قابلية هذا الشخص للتعاون و"الخيانة" وإمكانية خضوعه للمال.
المرحلة التالية، تبدأ بالاتفاق والمساومة، وتكون عادة قائمة على مبدأ "المال مقابل الشتيمة"، لضمان التزام الشخص بالهجوم على السعودية في مقالاته، وتطلب الجهات القطرية التي تتولى الاتفاق معه أن يرسل لها مجموعة مقالات لم يسبق أن نشرها في أي مكان آخر، وأن تكون مستوفية للبنود والضوابط "القطرية"، حيث تقوم تلك الجهات بنشر بعض تلك المقالات، بينما تحتفظ بالبعض الآخر حتى تكون ورقة يمكن بها تهديد الكاتب ومساومته إذا ما تراجع عن موقفه لاحقًا.
اللافت في الأمر، أن الأموال القطرية ذهبت أدراج الرياح، بعدما فقدت تلك الأسماء التي استقطبتها للكتابة والهجوم على المملكة، ثقة الشارع السعودي الذي "صفعها بسياط الوطنية"، وأدار لها ظهره رافضًا الاستماع لتلك الأصوات المضللة، فيما لم تتراجع الدوحة عن تبذير أموالها في قضية خاسرة، ولا تزال تبحث عن وجوه جديدة ربما تستطيع تنفيذ مخططها المسموم لضرب وحدة الشعب السعودي وترابطه بقيادته.